أغلق صباح اليوم الأربعاء، طلاب «جبهة هندسة» بجامعة الإسكندرية، مبنى إدارة الكلية بالجنازير ومنعوا دخول أو خروج وكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والعمال والأمن إلى المبنى، واصطفوا بالعشرات أمام الباب الرئيسيى. وعلق الطلاب لافتة على الباب الرئيسى المغلق، مدون عليها "مغلق بإذن الثورة"، ونشبت مشادات بالأيدى بينهم وأمن الكلية والعمال الذى حاولوا التدخل لإنهاء هذا الأمر، إلا أن الطلاب رفضوا واصطفوا أمام الأبواب وافترشوا الأرض، مؤكدين على عدم فتح الباب إلا بعد تنفيذ مطالبهم ورحيل قوات الأمن من خارج الأسوار والافراج عن المعتقلين من الطلاب والأساتذة والطالبات المحكوم عليهم ب11 عاما. وفى نفس السياق، علقت كليات جامعة الإسكندرية، إضرابها عن الدارسة ما عدا كلية الهندسة، وذلك بعد بيان إدارة الجامعة بعدم السماح لأحد بتعطيل الدارسة واتخاذ خطوات إيجابية اتجاه الطلاب المعتقلين وإرسال خطابات إلى كل الجهات وتشكيل لجنة لمتابعة النواحى القانونية وإرسال طلب إلى النائب العام لمعاملتهم معاملة حسنة تليق بمكانتهم. على صعيد آخر بدأ طلاب كلية العلوم جامعة الإسكندرية، داخل الخيام بساحات الكلية؛ وذلك احتجاجا على مجلس إدارة الكلية والقمع الذى يمارسه ضد الطلاب "على حد قولهم"، والتحقيق مع 13 طالبا وطالبة بتهمة التعدى على منشآت الكلية وإخراج الطلاب من المعامل بالقوة تنفيذًا للإضراب عن الدراسة وإحداث تلفيات بالمعامل، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى رحيل عميد الكلية. وكانت جامعة الإسكندرية، قد أصدرت بيان تؤكد فيه على أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية والإدارية وستتصدى بكل حزم لمواجهة كل من يحاول المساس برسالتها أو يعطل مسيرتها التعليمية، مؤكدًا ضرورة وحدة الصف خلال الفترة الحالية وتوحيد الكلمة لمواجهة من يحاول المساس بأمن الوطن ومتخذ الجامعة ومن فيها وسيلة لذلك.