قالت صحيفة «وورلد تربيون» الأمريكية، إن قطر أصبحت الدولة المستضيفة الجديدة للهاربين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مع ما يقال عن وجود دور تمويلي رئيسي من قناة الجزيرة القطرية لقادة الإخوان. وأشار دبلوماسيون عرب، في تقرير نشرته الصحيفة، أمس الأحد، إلى هروب عدد قياسي من قيادات الحركة إلى قطر خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأن قطر وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي، تُعد داعمًا أساسيًا للنظام الإسلامي المخلوع، بحسب وصف الصحيفة، وهي قد وفرت لأعضاء الجماعة منازل ورواتب، بالإضافة إلى تمويل الاحتجاجات في مصر، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن دبلوماسيين عرب. قال أحد الدبلوماسيين: «رحبت قطر بكل نشطاء الإخوان، ولكن طلبت منهم البقاء بعيدًا عن الأضواء»، ومن بين القيادات الموجودة في قطر أشرف بدر الدين، وعمرو دراج وحمزة زوبع. قال الدبلوماسيون العرب: إن هؤلاء ممولون من قناة الجزيرة، وأن القناة تقاعدت مع زوبع كمعلق في برامجها. كما أضافوا أن الشيخ يوسف القرضاوي، الداعية السني الأكثر شعبية والمنفي هناك، هو حلقة الوصل الأساسية في قطر. وبحسب الدبلوماسيين، فإن الملاذ الذي وفرته قطر للإخوان قد أثار استياء بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون، ومنها الكويت والسعودية والإمارات، التي حذرت من تأثير وجود الإخوان على استقرار منطقة الخليج. وقال الدبلوماسيون: إن مصر طالبت قطر بسرعة طرد نشطاء الإخوان، وإن المخابرات المصرية تتعقب جهود الإخوان لتنظيم معارضة عالمية للانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، بحسب وصف الصحيفة، بما في ذلك توفير التمويل اللازم لتأمين استمرار الاحتجاجات. كما أشارت الصحيفة إلى أن مجتمع المنفيين في قطر يتضمن أيضًا أعضاء من الجماعات السلفية المرتبطة بفكر تنظيم القاعدة في مصر. بالإضافة إلى أن تركيا تعد ملاذًا آخر لأعضاء الجماعة.