صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن فريقا بحثيا من القسم بدأ منذ فجر أمس في إعلان حالة الطوارئ التي تؤهله لرصد زيارة مذنب أيسون لكوكب الأرض في حال نجاته من التفتت والتبخر بفعل حرارة الشمس، مشيرًا إلى أن هذا الفريق لم ينجح حتى الآن في التقاط أي من الصور حيث يتزامن ظهور أيسون مع شروق الشمس؛ ما يزيد من صعوبة رصده. وقال- فى تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء- إنه سيصعد فجر غد الخميس لمرصد القطامية لمشاركة الفريق البحثي في مهمته، والذي سيستمر فيها حتى فجر بعد غد الجمعة، لافتا إلى أنه إذا تعذر التقاط أي من الصور فإن الفرصة ستكون سانحة لالتقاط الصور اعتبارًا من منتصف شهر ديسمبر وحتى منتصف يناير القادمين؛ حيث سيكون أفضل وضع لرصد أيسون عندما لا يغطي ضوء الشمس الأفق وبعد ذلك يتجه هذا المذنب إلى النجم القطبي. وأضاف، أن المذنب سيصبح ظاهرًا في سماء الأرض عندما يصل إلى أقرب نقطة له مع الشمس على بعد مليون و800 ألف كيلومتر من قلب الشمس، التي من المتوقع أن يصل إليها غدًا الخميس حيث يصل إلى قدر ظاهري يقارب كوكب الزهرة في السماء فيما سيفوق ضوؤه ضوء القمر عند شقه طريقه نحو الأرض. وأوضح أنه سيتم تبادل الصور التي سيتم التقاطها مع المراصد العالمية في حال نجاح عملية التصوير لما يمثله ظهور هذا المذنب من أهمية بالغة في علم الفلك حيث لن يتكرر ظهوره إلا بعد مرور أكثر من مليون عام، مشيرًا إلى أن هواة علم الفلك ومحبيه يمكنهم من خلال زيارة موقع مرصد القطامية الفلكي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" متابعة هذه الظاهرة والاشتراك في التعليق عليها.