شهدت محافظتا القاهرةوالجيزة شللا مروريا اليوم الاثنين، بسبب زيارة الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء، لميدان التحرير، لوضع حجر أساس النصب التذكارى لشهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وشهدت منطقة كورنيش النيل ووسط العاصمة، وعدد من الكبارى، زحاما شديدا، بعد إغلاق قوات الأمن عددا من المحاور لتأمين الببلاوى، حيث توقفت حركة السير تماما بطول كورنيش النيل، خصوصا فى الاتجاه القادم من منطقتى شبرا والمظلات متجها إلى التحرير وشارع قصر العينى، كما تعرض كوبرى 15 مايو، لحالة من الشلل التام، ما ساهم فى زيادة الاختناق المرورى بالكورنيش، وكذلك محور 26 يوليو، كما شهد كوبرى أكتوبر زحاما شديدا امتد إلى منطقة المهندسين. ووصل الاختناق المرورى إلى الشوارع الجانبية، وتحول كوبرى الدقى وميدان الجيزة وطريق الكورنيش، وشارع شبرا والكيت كات، إلى جراج مفتوح بعد تكدس السيارات. وعلى إيقاع النشيد الوطنى، وفى حضور عدد من السياسيين والوزراء، وضع الببلاوى حجر الأساس للنصب التذكارى لشهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فى ميدان التحرير، صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، ووجود مكثف لقوات الجيش على مداخل الميدان. وشارك فى وضع حجر الأساس كل من مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، سكينة فؤاد، ووزير التنمية المحلية، اللواء عادل لبيب، ومحافظ القاهرة، جلال السعيد، ومؤسس التيار الشعبى، حمدين صباحى، ونائب وزير الشباب، خالد تليمة، وخطيب مسجد عمر مكرم، مظهر شاهين. وفى كلمته، أشاد الببلاوى بتضحيات شباب وشهداء ثورة 25 يناير، مؤكدا أنها «مكنت الأجيال من العيش بحرية وعزة وكرامة، بعد إنهاء عقود من حكم الفرد، ثم الثورة مرة أخرى فى 30 يونيو، على نظام حاد عن مبادئ الثورة وأهدافها، وبدأ مسلسل التمكين والتمكن من مفاصل الدولة، متجاهلا مطالب الثوار، الذين نخلد ذكراهم فى قلب ميدان التحرير الآن». وأضاف أن «الأحداث التى شهدتها مصر ما بين ثورتى يناير ويونيو لم تكن هينة، بعد أن سقط الشهداء فى أحداث التظاهرات المختلفة، فى محمد محمود، وماسبيرو، ومجلس الوزراء، وسقط شهداء من رجال الأمن على يد الإرهاب الآثم»، مؤكدا أن «الدولة تخوض حربا شرسة غير هينة مع الإرهاب فى مختلف أرجاء مصر، ولن يهدأ لها بال حتى تنقطع يد الإرهاب والفساد والإفساد». ووجه الببلاوى التحية إلى مصابى الثورة وأسر الشهداء، مؤكدا «سعى الحكومة للعمل على رعايتهم، وتلبية مطالبهم، وكتابة دستور يضمن حقوق جميع أطياف الشعب، لاستكمال خارطة الطريق، التى وضعتها القوى الوطنية، فى 3 يوليو الماضى، تحت إشراف القوات المسلحة». وقبل ساعات من انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، كثفت قوات الأمن من تأمينها لميدان التحرير، بعدما دفعت ب4 مدرعات على كل مدخل للميدان، كما أغلقت جميع المداخل بالأسلاك الشائكة، ومنعت المواطنين والسيارات من المرور، قبل أن تسمح للمواطنين فقط بالمرور عقب الانتهاء من وضع حجر الأساس فى التاسعة صباحا، كما حلقت طائرة تابعة لإدارة الشرطة الجوية فى سماء الميدان، لمتابعة الحالة الأمنية.