أعلنت نقابة الصيادلة بالإسكندرية اعتبار يوم الثلاثاء يوما لتأبين مروة الشربينى الملقبة ب«شهيدة الحجاب»، ووجهت النقابة دعوة لشيخ الأزهر للحضور. وكشف جمال عبدالوهاب، أمين عام النقابة عن أن مجلس النقابة قرر إطلاق اسم الشهيدة مروة الشربينى على دفعة 2009، وعلى قاعة المؤتمرات بنقابة الصيادلة، تخليدا لاسمها، مضيفا أنهم قرروا أيضا فتح حساب باسم الشهيدة للتبرعات الإنسانية، من أجل دعم المستشفيات الحكومية فى الأقسام الخاصة بالحضانات، والتكفل بالحالات الحرجة، على أن يستلم المتبرع إيصالا رسميا من النقابة. وأشار عبدالوهاب، إلى أن أول يوليو، وهو يوم مقتل مروة، سيكون يوم الاحتفال بالصيدلى السكندرى، كما قرر مجلس النقابة عمل كتيب يؤرخ السيرة الذاتية لمروة، وسيشارك فيه مجموعة من الإعلاميين والصحفيين. ومن جهة أخرى، أوضح طلعت لطفى، الوزير المفوض رئيس المكتب الإعلامى بالسفارة المصرية فى برلين أن قرار الادعاء العام الألمانى فى مدينة دريسدن بحظر نشر أى تفاصيل حول جريمة قتل مروة، يرجع لرؤية المدعى العام بأن النشر فى القضية يؤثر بشكل أو بآخر على سير التحقيقات حتى بدء موعد المحاكمة، ورغبته أيضا فى التوصل إلى ملابسات ومفردات الحادث، وتجهير ملف القضية كاملا فى هدوء وبعيدا عن الضجة الإعلامية المصاحبة لسير التحقيقات وآخر ما توصلت إليه. وأشار لطفى فى تصريحات ل«الشروق» إلى أن هذا القرار سار على التحقيقات الخاصة بقضية مقتل مروة الشربينى، وقضية الضابط الذى أطلق النار على د.علوى بالمحكمة فقط، وليس على القضية، وتطوراتها، وردود الأفعال حولها، وكل ما يتعلق بها بعيدا عن سير التحقيقات السرية. ودلل بنشر الإعلام الألمانى الحفل التأبينى الذى أقيم أمس الأول فى دريسدن، وغيرها من المدن الألمانية، كما اهتم بالحدث التليفزيون الألمانى وقام بتغطية الحدث على نطاق واسع. ومن جهته قال أحمد عبدالعزيز، الملحق الدبلوماسى بالسفارة المصرية بألمانيا، إن قرار الحظر يعد إجراء طبيعيا يتخذ فى ألمانيا، والعديد من الدول حفاظا على سير مجريات التحقيقات بسرية تامة دون تسرب أى أخبار قد تؤثر على الرأى العام سلبا أو إيجابا. وفى السياق، قال د.سيد تاج الدين المستشار الثقافى بالسفارة المصرية فى تصريحات ل«الشروق» على أن المكتب المصرى لم يتلق شكاوى من المبعوثين المصريين خلال الأيام الماضية، وأضاف: «هناك عشرات الزائرين من المبعوثين المصريين اطمأنوا على د.علوى عكاز داخل حجرته فى المستشفى يوم الأحد ، حيث يتلقى العلاج الطبيعى بسبب تأثره من إصابته فى قدمه». وما زالت الفاعليات الاحتجاجية على جريمة مقتل د. مروة الشربينى تستمر فى أنحاء مختلفة من ألمانيا، حيث شهدت مدينة هايدلبرج بجنوب ألمانيا أمس الأول مسيرة احتجاجية شارك فيها أكثر من 500 شخص، بمشاركة مسلمين وغير مسلمين. وقال عبدالله يوسف مدير مركز إسلامى بمدينة «هايدلبرج» وأحد منظمى المسيرة الاحتجاجية فى اتصال هاتفى ب«الشروق»: نددت المظاهرة التى نظمتها «جمعية الطلبة المسلمين» بحادث مقتل مروة، وبأجواء العنصرية فى ألمانيا، ونادت أيضا عبر لافتات عديدة رفعها المتظاهرون بحق المسلمين فى ممارسة شعائر دينهم. كما غلب الوجود الألمانى على الحضور فى الفاعلية فى وقت تظاهر فيه عشرات من المصريين والألمان فى ساحة رودولف بلاتز فى قلب مدينة كولونيا الالمانية؛ مطالبين بتحسين صورة الإسلام المشوهة داخل الإعلام الألمانى والتى يعتقدون أنها السبب فى مقتل مروة وجنينها فى أحشائها ورفعوا شعارات «أوقفوا الحملة الإعلامية ضد الإسلام والمسلمين». وفقا لما ذكره تقرير بثته محطة «دويتشه فيله» باللغة العربية. الوزير المفوض طلعت لطفى أوضح بأن كثرة المسيرات الاحتجاجية فى ولايات ألمانيا فى اليومين الماضيين تعبير عن رغبة المسلمين الشديدة فى إظهار التنديد بالحادث حتى لا يتكرر فى ألمانيا، ويعكس الحضور الألمانى المكثف فى هذه المظاهرات إلى توصيل رسالة مفادها أن الحادث فردى. ودعت صحيفة «دى تا جيستسايتونج» الألمانية حكومة المستشارة أنجيلا ميركل إلى العمل على توفير مناخ اجتماعى يعتبر فيه الاحتجاج ضد الإهانات والعداءات العنصرية أمرا بديهيا.