تصدر المصريون الذين استطلعت مؤسسة نيلسن للبحوث آراءهم، فى استطلاع الرأى الذى تصدره حول ثقة المستهلك فى الربع الثالث من 2013، دول العالم من حيث القلق من الإرهاب، حيث تناول المؤشر أكبر المخاوف التى تشغل المستهلكين خلال ال6 أشهر المقبلة، وأكدت العينة الممثلة لمصر أن أكبر مخاوف المصريين خلال ال6 أشهر المقبلة، تمثلت فى الخوف من الإرهاب (47%) مسجلة ارتفاعا بأربعين نقطة مئوية على الربع السابق وبذلك تعتبر مصر البلد الأكثر قلقا من الإرهاب حول العالم. أما الاقتصاد فقد شغل 33% من العينة يليه الخوف على استقرار مصر السياسى (31%) ثم محاولة تأمين وظيفة مناسبة. «لقد أثرت التغييرات فى مصر خلال السنوات الثلاث الماضية على إنفاق المصريين، فبعد ثورة يناير 2011، تباطأ الإنفاق بسبب عدم وضوح الرؤية لما قد يحدث»، كما يقول تامر العربى مدير عام نيلسن مصر، مضيفا «على الرغم من ندرة فرص العمل وانخفاض الدخول، فإن طبيعة المصريين تجعلهم متفائلين بأن النظام الجديد سوف يجلب لهم العدالة الاجتماعية والحرية وقد ترجمت الاتجاهات فى شكل تحسن نتائج ثقة المستهلك خلال الربع الثالث». يعمل استطلاع نيلسن العالمى لثقة المستهلك ونوايا الإنفاق الذى تم إنشاؤه فى 2005 على قياس ثقة المستهلك وكبرى الاهتمامات ونوايا الإنفاق بين أكثر من 30000 مستطلع لديه امكانية الدخول على الإنترنت فى 60 دولة، وارتفعت ثقة المستهلك فى أكثر من نصف الأسواق العالمية التى تم قياسها بواسطة مؤسسة نيلسن فى الجولة الأخيرة من الاستطلاع الذى تم إجراؤه بين 14 أغسطس و6 سبتمبر 2013، وذلك مقارنة بارتفاع بمعدل 45% تم تسجيله فى الربع الثانى من عام 2013. بينما قال 59% من المصريين إنهم قاموا بتغيير عادات الإنفاق الخاص بهم للحد من النفقات المنزلية ليسجل هذا المؤشر انخفاض نقطتين مئويتين مقارنة بالربع الثانى من 2013. وأشارت دراسة نيلسن إلى أن 85% من المصريين يعتقدون أن مصر تعيش الآن حالة ركود اقتصادى فيما أكد 39% أن مصر قادرة على تخطى حالة الركود الاقتصادى خلال العام المقبل. «بقدر ما يدرك المصريون أنهم فى حالة ركود، فإن لديهم اعتقادا متزايدا بأن موقف مصر الاقتصادى سيتحسن خلال ال12 شهرا المقبلة»، كما يضيف العربى.