اتهمت منظمة اسرائيلية معنية بحقوق الانسان الحكومة "باتباع سياسات عنصرية" بسبب القرار الذي اصدرته ببناء بلدة يهودية مكان قرية للبدو في النقب. بدو النقب: توطين أم تهجير؟مظاهرات وإضراب في المدن العربية بإسرائيل احتجاجا على خطة "تنظيم إسكان البدو" وكانت الحكومة الاسرائيلية قد صدقت امس الاحد على مشروع يشمل بناء "بلدتين في النقب" جنوبي اسرائيل تحت اسمي "كسيف" و"حيران". ولكن سهاد بشارة مديرة وحدة الاراضي والتخطيط التابعة لجماعة "عدالة" لحقوق الانسان تقول إنه "لأجل بناء حيران ستسرع اسرائيل اعمال هدم قرية أم الحيران البدوية في النقب غير المعترف بها وطرد سكانها البدو منها." وقالت بشارة إن "ذلك يعكس سياسة عنصرية"، مشيرة الى ان "هذه منطقة سكنية، ولكن الدولة تقول للبدو إنهم لا يستحقون هذه الارض ولذا فهي ستستبدلهم بيهود." وقالت الناشطة إن الحكومة كانت قد عبرت سابقا عن نيتها طرد البدو وبناء بلدة لليهود مكان قريتهم عام 2002، وهو قرار ما زال القضاء الاسرائيلي ينظر في شرعيته. وقالت بشارة إن تأسيس مدن يهودية جديدة في النقب وطرد سكان المنطقة من البدو يثبتان ان "العنصرية ضد البدو" هي الدافع الرئيسي للحكومة الاسرائيلية. وناشدت بشارة السلطات الاسرائيلية الى الدخول في حوار حول الموضوع. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اضغط هنا صدقت في يناير الماضي على مشروع قانون يدعو الى اعادة توطين من 30 الى 40 الف من بدو النقب وهدم نحو 40 قرية ومصادرة اكثر من 700 الف دونم من الاراضي. وصدق الكنيست الاسرائيلي على مسودة القانون في يونيو . ويقتضي ان يجتاز المشروع قراءتين اخريين في الكنيست قبل ان يكتسب الصفة القطعية.