تفاقمت أزمة اسطوانات البوتاجاز، واشتكى المواطنون من عدم توافرها وارتفاع أسعارها، وفقا لجولة «الشروق»، وفى الوقت نفسه قالت وزارة التموين والتجارة الداخلية إنها تكثف الحملات الرقابية وتمكنت من ضبط أكثر من 2000 أسطوانة مهربة. وأعلن محمد أبو شادي، وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم السبت، أن الحملات الرقابية التي قام بها مفتشو التموين على مستودعات البوتاجاز في جميع المحافظات يومي الخميس والجمعة الماضيين لضبط المخالفين، أسفرت عن تحرير 200 محضر لمستودعات بوتاجاز مخالفة، وضبط 2089 اسطوانة بوتاجاز منزلي وتجارى مهربة للبيع في السوق السوداء. وأضاف «أبو شادي» أنه يتم تطبيق عقوبات إدارية وجنائية رادعة على المتاجرين بالأسطوانات في السوق السوداء، وتشمل تطبيق القرارات الوزارية رقم 102 ورقم 103 ورقم 504 بمصادرة جميع الأسطوانات التي تم ضبطها، وتحصيل فروق الأسعار من المخالف على أساس فرق السعر بين التكلفة والسعر المدعم وقت تحرير المخالفة وأيضًا خصم حوالي 25% من حصة المستودع تصل إلى 50% ولمدة 3 شهور والحرمان من الحصة نهائيًّا. وقال علي محمود (28 سنة موظف)، من منطقة العمرانية: «أضطر إلى تغيير أسطوانة الغاز لمنزلي من الباعة الجائلين والسريحة بمبلغ 50 جنيها، نظرًا لعدم قدرتي على التزاحم أمام المستودعات التي تشهد مشاجرات يومية تصل إلى استخدام الأسلحة البيضاء». وقالت أم رحمة (32 سنة ربة منزل): «ذهبت للمستودع في الساعة 5.30 صباحًا وانتظرت حتى الساعة ال12 ظهرًا، ولم أحصل على شيء»، مضيفة أن «سيارات التوزيع غابت عن المنطقة تمامًا منذ أسبوعين». وفي الإسكندرية، وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 50 جنيهًا في بعض الأماكن، مع صعوبة الحصول عليها بسبب الزحام وتجمهر عشرات الأهالي، مما تسبب في اشتباكات بالأسلحة البيضاء في مناطق العامرية غربًا، وحجر النواتية شرقًا. وفي البحيرة، قال عصام فاروق، الأمين العام للاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية بمصر، ورئيس اتحاد تموين البحيرة: إن دور وزارة التموين هو الرقابة والإشراف فقط، وليس تحديد كميات المعروض من المواد البترولية، حيث إن وزارة البترول هي المسؤولة عن توفير المعروض، مشيرًا إلى تجدد أزمة «البوتاجاز» وتفاقمها في المحافظات مع دخول الشتاء. ورأي فاروق أن السبب الرئيسي لظهور أزمة الغاز في محافظة البحيرة هو ارتفاع نسبة العجز في الغاز السائل، والتي بلغت 40% لدى مصانع التعبئة، وأحيانًا تبلغ 60% في بعض المصانع، مضيفًا أن سبب الأزمة الحالية يرجع إلى تأخر بعض السفن المحملة بالغاز الصب من الوصول للموانئ المصرية نظرًا لسوء الأحوال الجوية، وزيادة الاستهلاك المحلي بسبب برودة الجو. وفي المنوفية، نظم العشرات من شباب جماعة الإخوان المسلمين مسيرة في مدينة منوف؛ للتنديد بأزمة البوتاجاز التي اشتعلت في المحافظة، وطافت المسيرة شوارع المدينة، مرددين هتافات «ياللي ساكت ساكت ليه.. لقيت أنبوبتك ولا إيه»، و«فينك فينك يا عودة.. مش لاقين الأنبوبة». واستمرت أزمة نقص أسطوانات الغاز بمحافظة الفيوم للأسبوع الثاني على التوالي، وفشلت كافة الأجهزة المعنية بالمحافظة في إحكام السيطرة على تجار السوق السوداء حتى تجاوز سعر الأسطوانة الواحدة في بعض الأماكن ال50 جنيهًا، وشهدت العديد من منافذ التوزيع مشاجرات واشتباكات بين الأهالي ومسؤولي منافذ التوزيع تدخلت قوات الشرطة لفضها. وتفاقمت أزمة البوتاجاز في أسوان، حيث تقدم عدد من الأهالي بشكاوى إلى رؤساء التموين بالمدن، وأكد الأهالي أن أسطوانات الغاز اختفت من الأسواق، وأصبح الحصول عليها صعبًا وعبر طوابير طويلة، مؤكدين أن الأزمة تتصاعد في القرى والنجوع البعيدة تمامًا عن رقابة مديريات التموين، ويستغل مجموعة كبيرة من التجار هذه الأزمة في رفع أسعار الأنبوبة إلى ما يزيد على 20 و30 جنيهًا. شارك في التغطية محمود العربي والسيد علاء ودعاء جابر وخميس البرعي وغادة الدسونسي وأسامة عبد المقصود ومصطفى البنا وحمادة بعزق