جدد الفريق أسامة الجندى، قائد القوات البحرية، تأكيده على أن قناة السويس مؤمنة تماما، وقال هناك ما يقرب من 70 مركبا تمر على مدار اليوم، على السواحل المصرية لتأمينها، وأشار إلى أن سواحل مصر غنية بالبترول والثروات المعدنية، بالإضافة إلى أنها موقع جيد للشحن والتفريغ. وأضاف الجندى، فى لقائه مع المحررين العسكريين،الأثنين، على هامش احتفال القوات البحرية بعيدها السنوى، أن الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس جعلتها هدفا لأعمال التهريب والقرصنة والأعمال العدائية التى تتصدى لها القوات البحرية بالتنسيق مع الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، عبر قوات مصاحبة وعمل مسح بكاسحات الألغام بصفة دورية، مشيرا إلى أن القوات البحرية نجحت فى إحباط عدد كبير من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ، بالإضافة إلى منع الهجرة غير الشرعية، والاشتراك فى أعمال الانقاذ البحرى ومكافحة التلوث البحرى، وتقديم المعونة بالإنقاذ للسفن السياحية فى حالات الطقس الرديء خاصة بالبحر الأحمر وشرم الشيخ. وقال إن معدلات الهجرة غير الشرعية تزايدت خصوصا من السوريين والفلسطينيين، من خلال استخدام مراكب صيد غير مجهزة ، إضافة الى ما يمثله وجود عصابات تسفير المواطنين من خطورة على الأمن القومى. وشدد الجندى على أن الجيش المصرى هو جيش الشعب، مشيرا الى أن قواته شاركت فى تأمين المنشآت على مدار 24 ساعة فى ثورة 25 يناير، وساندت الإرادة الشعبية فى 30 يونيو بالإضافة إلى دورها الأصيل فى حماية مياه مصر الإقليمية، وتابع: «نعاهد الشعب على أن تكون القوات البحرية دائما على أهبة الاستعداد لحماية أرض مصر العزيزة، ومياهها الإقليمية من أى عدوان». وأشار إلى أن إمكانات القوات البحرية لم تتأثر بإلغاء المناورات البحرية «النجم الساطع» مع الولاياتالمتحدةالامريكية، وبحر الصداقة مع تركيا، لافتا إلى استمرار التصنيع البحرى المشترك مع عدة دول، مع تنمية وتطوير قاعدة الانتاج الحربى الذى يمثل هدفا وطنيا لتقليص الفجوة التكنولوجية الحديثة وزيادة الاعتماد على الذات مع تنويع مصادر التسليح. وأضاف أن تبادل الخبرات من خلال التدريبات المشتركة التى تقوم بها القوات مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة مهم، ويفيد فى الاطلاع على أحدث ما وصل اليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب وتبادل الخبرات التدريبية والتكتيكية. فى السياق ذاته، نظمت هيئة البحوث العسكرية المعرض السنوى السادس «ذاكرة اكتوبر» والذى يستمر حتى 24 من أكتوبر الجارى ببانوراما حرب أكتوبر، فى اطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الاربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، وحرصا من القوات المسلحة على إثراء الوعى الثقافى للجماهير وتعريفهم بأمجاد وبطولات العسكرية المصرية على مر العصور. يضم المعرض العديد من الأجنحة والمعروضات فى مجالات الثقافة العسكرية والفنون التشكيلية والصور التى وثقت مراحل حرب أكتوبر عام 1973، وجهود القوات المسلحة فى دعم المطالب المشروعة للشعب المصرى خلال ثورتى الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.