قال اللواء بحرى أركان حرب أسامة أحمد الجندى قائد القوات البحرية إن كل هذه التدريبات للارتقاء بالمستوى التدريبى للقوات البحرية للوصول إلى أعلى درجات الاحتراف فى الأداء، والتعرف على كل ما هو جديد فى تكنولوجيا التسليح البحرى، واكتساب الخبرات فى التعامل مع الأسلحة الحديثة والمتطورة، وكذلك تعزيز علاقات التعاون العسكرى مع الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة. وخلال المؤتمر الصحفى بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية، قال اللواء الجندى عن التطوير داخل منظومة القوات البحرية إن التطوير الدائم والمستمر هو سمة هذا العصر، مشيرا إلى ان أوجه وملامح التطوير داخل القوات البحرية تتضمن تحديث بعض الوحدات البحرية المتقادمة، ودخول بعض الوحدات البحرية الحديثة الخدمة بالقوات البحرية، وإدخال أنظمة اتصالات جديدة بالخدمة، وإدخال بعض نظم التسليح الجديدة بالخدمة البحرية، وتطوير نظم التعليم ووسائل التدريب للوحدات والقوات من تطوير المناهج واستخدام المقلدات ووسائل نظم التعليم المتطورة، وتحديث الورش بما يتماشى مع التطوير فى الوحدات البحرية , ومن المنتظر استمرار التطوير فى القوات البحرية لتتمكن من الاستمرار فى أداء دورها ولتساير التطور العالمى. وعن أوجه الاستفادة من التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، أوضح اللواء الجندى إن العديد من الدول الصديقة والشقيقة تطلب الاشتراك مع مصر فى تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة، والتى تعود علينا بالعديد من الفوائد؛ منها الإطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور، والتعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفرة لدينا، وتدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر، بالإضافة إلى إمكانية التعرف من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية لموانينا على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن ومنظومات التسليح، الأمر الذى يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لاختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لانضمامها لقواتنا البحرية. وبالنسبة لمجالات التعاون مع بعض الدول الأجنبية لتزويدنا بوحدات بحرية متقدمة خلال الفترة القادمة، وكذلك فى مجال التصنيع البحرى المشترك، أشار إلى أن هناك خطط تطوير مستمرة لقواتنا البحرية فى إطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة وأن قواتنا البحرية فى تطور مستمر فى السنوات الأخيرة، خاصة مع الدعم المستمر للقيادة العامة للقوات المسلحة، والتى أحدثت طفرة كبيرة فى قواتنا البحرية وإن ملامح المرحلة الحالية تعتمد على إستراتيجيتين؛ إحداهما الإستراتيجية الرأسية فى التطوير التى تركز على تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوافرة لدينا، والأخرى الإستراتيجية الأفقية بالحصول على وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها، وستنضم لقواتنا البحرية لتغطى مطالب القوات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها، وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة, كذا التصنيع المشترك بالتعاون مع بعض الدول الصديقة كنواه للاعتماد على التصنيع المحلى وفى هذا الإطار يتم التحديث المستمر فى ورش الصيانة والإصلاح على كل ماهو جديد بما يساعد على احتفاظ وحداتنا بكفاءة قتالية ودقة عالية. وبمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر ودور القوات البحرية فى هذا النصر العظيم، قال إن القوات البحرية لعبت دوراً كبيراً فى تحقيق نصر أكتوبر المجيد فقد حققت القوات البحرية مهامها بنجاح فى نصر أكتوبر المجيد حيث قامت بمعاونة أعمال قتال الجيوش الميدانية فى سيناء سواء بالنيران أو حماية جانب القوات البرية المتقدمة بمحاذاة الساحل، وقد تم تنفيذ هذه المهمة بعناصر المدفعية الساحلية التى حققت مهامها فى قصف النقط القوية فى مواجهتها بنجاح أو أثناء التمهيد النيرانى للعبور وخلال مراحل العمليات التالية، كما قامت الوحدات البحرية بتنفيذ المعاونة بالإبرار البحرى لعناصر القوات الخاصة على الساحل الشمالى لسيناء، وقصف الأهداف الحيوية المعادية الساحلية بسيناء من البحر، وكذلك سيطرت القوات البحرية المصرية على مضيق "باب المندب" بواسطة المدمرات والغواصات من خلال مباشرة حق الزيارة والتفتيش واعتراض السفن التجارية ومنعها من الوصول إلى ميناء "إيلات" مما أفقد الميناء قيمته وتم تعطيله عن العمل تماماً، ومن ثم حرمان إسرائيل من كافة إمداداتها عن طريق البحرالأحمر، بالإضافة إلى تنفيذ القوات البحرية مهمة التعرض لخطوط المواصلات البحرية الإسرائيلية فى البحر المتوسط والأحمر بكفاءة تامة وعلى مديات بعيدة مما أدى إلى تحقيق آثار سلبية (عسكرية واقتصادية ومعنوية) على إسرائيل وقواتها المسلحة. وعن الجهود التى تقوم بها القوات البحرية فى دعم أجهزة الدولة، أوضح أن القوات البحرية تمتلك وحدات ذات تقنية تكنولوجية عالية للعمل فى كافة المجالات، فبجانب المهام القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين مياهنا الإقليمية والأهداف الحيوية والإقتصادية بالبحر؛ فالقوات البحرية لها دور آخر هام وحيوى فى دعم أجهزة الدولة؛ ومنها الاشتراك فى أعمال الإنقاذ البحرى ومكافحة التلوث البحرى وعمليات الإخلاء وتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن السياحية التى تتعرض للمحن فى حالات الطقس الردئ، خاصة بمنطقة البحرالأحمر وشرم الشيخ ومكافحة أعمال تهريب البضائع بالبحر كالسولار والسجائر والأدوية ذات الطبيعة الخطرة كذلك تم إنقاذ العديد من المواطنين أثناء قيام بعض الأشخاص بتنفيذ أعمال هجرة غير شرعية على متن سفن صغيرة وسفن صيد وتقوم القوات البحرية بالتنسيق الدائم مع أجهزة الدولة المعنية فى حالة حدوث أى موقف طارئ. وبالنسبة إلى طبيعة المهام التى تقوم بها القوات البحرية على امتداد سواحل مصر ومياهها الإقليمية، أشار إلى أن سواحل مصر تمتد لمسافة (2376 كم) بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر مع وجود الكثير من الأهداف الحيوية ذات أهمية إستراتيجية للدولة تتمثل فى العديد من الموانى البحرية، ووجود عدد كبير من مصادر الدخل القومى بالبحر من منصات الغاز الطبيعى والبترول يبلغ عددها حوالى (98) منصة بالبحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر، وتأمين الثروة السمكية والمحميات الطبيعية والثروة المعدنية بالبحر, بالإضافة إلى قناة السويس كأهم مجرى ملاحى والتى تعتبر شريان التجارة العالمية. وأضاف قائلا "حرصاً من القوات البحرية على الحفاظ على مقدرات هذا الوطن الغالى وضمان إستمرارية عجلة الإقتصاد المصرى، تقوم القوات البحرية بحماية سواحل مصر وحماية المياه الإقليمية المصرية، وبتكثيف أعمال التأمين بالبحر على مدار (24) ساعة يومياً لتأمين حدود الدولة البحرية وفرض سيادتها على المياه الإقليمية المصرية، وتأمين جميع الموانئ البحرية العامة والتخصصية، كذا تأمين جميع منصات البترول، وتأمين عبور السفن لقناة السويس فى الإتجاهين الشمالى والجنوبى، باستخدام الوحدات البحرية, كما تقوم القوات البحرية بمكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وتم ضبط أكثر من محاولة للهجرة غير الشرعية مع إنقاذ الأفراد، وكذا تم القيام بمكافحة عمليات تهريب المخدرات بكل من البحر الأحمر والبحر المتوسط، وتهريب السولار للسفن التجارية فى بورسعيد والبحر الأحمر، التى يمكن أن تتم من جهة البحر، كما تم تأمين السفن ذات الأهمية الخاصة والقيام بأعمال مراقبة مكافحة التلوث البحرى.