السفير المصرى يرجح تحرير السائقين المصريين فى ليبيا خلال ساعات

ارتفاع عدد المخطوفين إلى 70 شخصا.. والمخابرات الحربية تتفاوض مع المسئولين والخاطفين

فى الوقت الذى ارتفع فيه عدد المخطوفين المصريين على يد ميليشيا ليبية من 50 إلى 70 مواطنا، بعد خطف 20 آخرين فى منطقة اجدابيا أمس الأول، أكد السفير المصرى بليبيا، محمد أبوبكر ل«الشروق»: أن الدولة تبذل جهودا مكثفة لتحرير المختطفين، مرجحا أن يتم إنهاء الأزمة والإفراج عنهم خلال الساعات القادمة عبر وساطات ليبية رفيعة المستوى.
وقال العمدة عمران أمبيوة، عضو لجنة المصالحات الأهلية المصرية الليبية، إن عدد السائقين المصريين المخطوفين بمدينة بنغازى الليبية ارتفع إلى 70 سائقا، بعدما تمكنت المليشيا الليبية من احتجاز 20 سائقا آخرين, موضحا أن المخطوفين موجودون داخل أحد الفنادق السياحية بمنطقة اجدابيا غرب مدينة بنغازى ب150كم، وأنهم يعاملون معاملة جيدة. وأشار العمدة أمبيوة إلى أن قيادات المليشيا الليبية تشترط الإفراج عن أقارب لهم قبضت عليهم الشرطة المصرية بتهمة تهريب السلاح، «بينما كانوا فى الصحراء الغربية يصطادون الصقور وبحوزتهم أسلحة شخصية»، مضيفا أنه خلال الساعات القليلة القادمة سيتم تحديد موعد سفر أعضاء لجنة المصالحات المصرية، التى تتشكل من قيادات قبلية لمقابلة نظيرتها الليبة للتوسط لدى الخاطفين.
من جانبه، قال السفير المصرى بالعاصمة الليبية طرابلس محمد أبوبكر، إن وزارة الخارجية تبذل جهودا واتصالات مكثفة، لإنهاء الأزمة وإعادة المختطفين، مضيفا ل«الشروق» عبر الهاتف أنه من المرجح الإفراج عن جميع السائقين المختطفين، وإنهاء الأزمة خلال الساعات القادمة، عبر وساطات ليبية رفيعة المستوى بوزارتى الدفاع والداخلية الليبية وشيوخ القبائل وأعضاء بالبرلمان. وأكد أبوبكر أن الدبلوماسية المصرية تتعامل مع تلك الأزمة بهدوء شديد جدا، حرصا على حياة السائقين المصريين.
من جهتها، تواصل المخابرات الحربية المصرية بمطروح اتصالاتها للتنسيق مع المخابرات الحربية فى ليبيا لحل الأزمة، وقال العميد علاء أبوزيد، مدير المخابرات الحربية بمطروح إنهم يتفاوضون حاليا مع الخاطفين، للإفراج عن الرهائن المصريين دون المساس بهم.
فى السياق نفسه، طالب أهالى السائقين المختطفين الحكومة بسرعة الإفراج عنهم، مقابل الإفراج عن المتهمين الليبيين المقبوض عليهم فى مصر، وعبروا عن غضبهم من تكرار عمليات التعدى على المصريين فى ليبيا. وممارسة أعمال البلطجة عليهم وتعرضهم للذل والمهانة من قبل الليبيين.
وكشف أحمد على الجزار أحد أصحاب سيارات النقل الثقيل بكفر الزيات أن زملاءه من السائقين يتعرضون لحالات سطو مسلحة متكررة داخل الأراضى الليبية، مما قد يعرض حياتهم للخطر، دون أى تحرك من قبل السلطات والدبلوماسيين المصريين. وقال علاء حسن عبدالعاطى، سائق وشقيق المحتجز إبراهيم حسن عبدالعاطى أنه وشقيقه وعمه ينقلون بضائع لليبيا منذ أكثر من 25 عاما، ولم يتعرضوا لمثل هذا الحادث، وأن شقيقه اتصل به وقال له إنه تعرض للاحتجاز مع 35 آخرين منذ صباح يوم الأربعاء، ثانى أيام عيد الأضحى.