• كارثة جوية حرمت الطليان من مونديال 58.. فشل تحالف السوفييت فى 78.. وغياب الطواحين عرض مستمر بداية من 1930 تاريخ بداية بطولات كأس العالم، وحتى بطولة 2010 فى جنوب أفريقيا، أقيمت 19 بطولة مونديالية. وفى كل بطولة تقريبا كان يغيب أحد المنتخبات الكبرى من حيث الأداء والشهرة عن البطولة بسبب تعثره فى مشوار التصفيات. وفى هذا التقرير نستعرض معكم أبرز المنتخبات التى غابت عن بطولات كأس العالم فى أوج تألقها. 1 كارثة تورينو والطليان 1958 فترة عصيبة ومثيرة للشفقة عاشتها الكرة الإيطالية فى الخمسينيات بعد كارثة طائرة سوبراج الشهيرة فى 1949 وضياع جيل تورينو العظيم فى هذا الوقت مما ضرب الطليان فى مقتل، وساهم فى اختفاء التاريخ الإيطالى طوال عقد من الزمان. وعلى الرغم من تعافى الطليان من الكارثة فى تصفيات مونديال 58 حيث كانت التوقعات تشير إلى تفوقهم على المنتخب السويدى بالتصفيات حيث خسر الآزورى المباراة الأخيرة لهم أمام أيرلندا الشمالية، وفشلوا فى التأهل، ويكفى أن تلك الفترة لم تشهد أى فوز فى أى مباراة للمنتخب الإيطالى لمدة عامين ونصف العام. 2 محاربو الأندية الاسكتلندية 1970 تلك الفترة التى كانت أوروبا كلها تحترم فيها الكرة الاسكتلندية بعد تتويج فارسيها سيلتك فى عام 1967 ورينجرز فى عام 1972 ببطولة أوروبا الأضخم على مستوى الأندية وامتلاك المحاربين لتشكيلة مميزة بقيادة جونى كريج وجيمى جوهانسون، ولكن هذا الجيل الذهبى والذى صال وجال فى ملاعب إنجلترا لسنوات فشل فى التواجد فى المحفل العالمى. وهذا نتيجة حلول المنتخب الاسكتلندى ثانيا فى مجموعته بالتصفيات خلف منتخب ألمانياالغربية عقب مباراة مثيرة لعبت فى ختام دور المجموعات بمدينة هامبورج الألمانية وانتهت بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 2/3 3 أزمة الإنجليز 1974 رغم تواجد اسم كبير على مقاعد بدلاء منتخب الأسود الثلاثة فى السبعينيات بحجم السير آلف رامسى» إلا أن الحقيقة التاريخية تشير إلى عدم تأهل المنتخب الإنجليزى لأى بطولة كبيرة فى العقد ما بين 1970و80. تصفيات مونديال 74 وصلت فيها المنافسة على أشدها بين الإنجليز والألمان عبر المنتخب الغربى لهم، وكما فعلها جنود هامبروج أمام الاسكتلنديين منذ 4 أعوام كرروا فعلتهم أمام الجيران الإنجليز وأقصوهم من التصفيات خلال الجولة الأخيرة من دور المجموعات، الجولة الشهيرة التى نعت فيها لنجم الإنجليزى «براين كلو» الحارس توماسوفسكى المهرج ليحرم هذا المهرج منتخب بلاده من التواجد فى المونديال. 4 فشل كروى لأعظم تحالف 1978 على الرغم من الهيمنة الأوروبية لنادى دينامو كييف فى عام 1975 على صعيد الأندية وتتويج الفريق الأوكرانى التابع للاتحاد السوفييتى وقتها ببطولة أوروبا والسوبر الأوروبية والعديد من البطولات الكبرى فإن منتخب الاتحاد الأعظم فى العالم وقتها لم يتمكن من التأهل إلى مونديال 78 وهذا نتيجة خسارة غريبة ومفاجائة تعرض لها المنتخب فى الجولة الأخيرة من التصفيات. أغلب النقاد والمتابعين رشحوا الاتحاد السوفييتى للفوز على منتخب اليونان فى الجولة الختامية للمونديال بقيادة الساحر أولى بلوخين ولكن أحفاد الإغريق عرفوا كيف يحطمون كبرياء الاتحاد السوفييتى بهدف من ثيسالونيكى. 5 غياب ثلاثى ميلان الهولندى 1986 إذا أخبرك شخص ما أن هناك منتخبا يلعب له الثلاثى ريكارد وخوليت وفان باستن ولم يستطع التأهل إلى كأس العالم فأنت بالطبع لن تصدقه! ولكن بالفعل هذا ما حدث قبل مونديال المكسيك حينما فشل هذا الثلاثى المرعب لنادى ميلان ومعهم العديد من نجوم المنتخب الهولندى منهم أيضا الأسطورة روب دى فيت بعدما خسر الطواحين اللقاء الحاسم أمام الجار الذى لا يوجد بينهما فاصل حدودى المنتخب البلجيكى بهدف حاسم فى لقاء العودة من جورجيس جورن. المنتخب الهولندى فى ذلك الوقت توقع له الكثيرون التأهل إلى المونديال بل والفوز به، فهؤلاء هم الشباب الذين صعدوا لنهائى كأس العالم 1978، ولكن كرة القدم لا تعترف الأسماء أبدا. النجم الفرنسي أريك كانتونا 6 الحرب حرمت يوغوسلافيا 1994 حُرمنا جميعا كمتابعين لكرة القدم من منتخب وصف بأنه الأفضل فى العالم فى بداية فترة التسعينيات، المنتخب اليوغسلافى لم يتواجد بالتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال الأمريكى نتيجة للحرب التى تفكك معها العديد من الدول الأوروبية، حيث كان يضم هذا المنتخب مواهب دول ككرواتيا والبوسنة وسلوفينيا ومقدونيا وصربيا ومونتينجرو. المنتخب المذهل لم يتواجد بعد تفكك الدولة اليوغسلافية عام 91 وغاب عن المونديال وقتها أسماء لامعة كدراجان ستويكوفيتش، زفونيمير بوبان، ديان سافيسافيتش، دافور سوكر، داركو بانسيف، سينيسا ميهايلوفيتش،روبرت بروسونيكى وسريكو كاتانيتش. 7 حظ فرنسا العاثر 1994 المنتخب الفرنسى لم يكن هذا المنتخب الكبير الذى نعيش معه الآن عبر التاريخ وازدادت قوته مع فترة التسعينيات، ولكن فى تصفيات مونديال الولاياتالمتحدة عرف منتخب الديكة سوء حظ غريب بعد جمعه ل14 نقطة فى مجموعته بالتصفيات واحتياجه لنقطتين فقط من آخر جولتين، ولكنه فشل وحصد نقطة يتيمة لم تؤهله إلى مونديال 94. آخر جولتين أمام المنتخب البلغارى والكيان العبرى كان حال الفرنسيين لا يسر الجماهير بعدما ضرب الفريق وابل من الإصابات فى خطوط حيوية من الملعب وبالفعل خسرت فرنسا مباراة وتعادلت فى أخرى لتفشل فى التواجد فى أمريكا ويغيب عن أمريكا نجوم بقامات جان بيير بابان، ديفيد جينولا، اريك كانتونا، ديدييه ديشانومارسيل دوسايى. 8 تايلور قائد فشل الإنجليز 1994 لا أحد يعرف فى تلك الحقبة لماذا أبقى الاتحاد الإنجليزى على المدير الفنى للمنتخب «جراهام تايلور» بعد الأداء الكارثى فى يورو 1992 والخروج المخجل للمنتخب الإنجليزى من البطولة الأوروبية، ولكن تايلور استمر على رأس الناصية الفنية للأسود الثلاث ليقودهم إلى إخفاق آخر بعدم التأهل إلى كأس العالم 1994. تصفيات شهدت كوارث للمنتخب الإنجليزى فمع فشله فى التغلب على منتخبى هولندا والنرويج بمجموعته التى تضم عملاقة كبلات وبالس، استقبل أعرق منتخبات الأرض هدفا تاريخيا أمام منتخب سان مارينو المغمور بعد 7 ثوانٍ فقط من بداية مباراة فى التصفيات. 9 غياب مستمر لبرازيل أوروبا 1998 توسمت الجماهير البرتغالية خيرا بجيل شاب يضم العديد من اللاعبين المطلوبين فى كبار الأندية الأوروبية، على رأسهم المواهب «فيجو بينتو وروى كوستا» وبعد الفشل فى التواجد فى مونديال إيطاليا والولاياتالمتحدة كانت باريس هى هدف البرتغاليين مع كأس العالم 1998. ولكن البرتغال فشلت فى التواجد بين الكبار من جديد عقب الأداء المتواضع لهؤلاء الشباب على الصعيد الدولى وخاصة فى مباريات التصفيات، حيث حل المنتخب البرتغالى ثالثا فى مجموعته خلف ألمانيا وأوكرانيا، وفشل الفريق الممتع فى الفوز على المنتخب الألمانى فى برلين وقتها لكى يتأهل فى مباراة عرفت إقصاء روى كوستا. 10 المونديال الآسيوى بدون طواحين 2002 مونديال تواجد به منتخبات ككوستاريكا وجنوب أفريقيا والصين ومن أوروبا أسماء كبولندا وأيرلندا وسلوفينيا ولم يتواجد به منتخب عملاق كالمنتخب الهولندى، ربما هو الإخفاق الأكبر فى مسيرة الخبير لويس فان جال التدريبية حين فشل فى قيادة منتخب بلاده إلى كأس العالم فى ذلك الوقت رغم امتلاكه لأسماء وازنة ومجموعة مميزة من النجوم. خسارة المنتخب الهولندى أمام المنتخب الأيرلندى فى دوبلين بهدف نظيف أجبرتنا على متابعة مونديال فى بلاد العمل والتطور بدون نجوم بحجم إدجار دافيدز، كلارنس سيدورف، رود فان نيستلروى، مارك أوفرمارس وياب ستام.