«لا أزمات.. ولا خلافات.. هدفنا الذهاب إلى النهائى» شعار رفعه بيرت فان ميرفيك المدير الفنى للمنتخب الهولندى داخل معسكر فريقه المقام بالنمسا استعدادا لخوض نهائيات كأس العالم، على أمل تعويض إخفاقات الفريق الملقب ب«الطواحين الهولندية» على مدار 22 عاما فى التتويج بأى لقب منذ الفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية عام 1988، وعدم وصولهم إلى المباراة النهائية لكأس العالم منذ 32 عاما عند الخسارة من الأرجنتين فى نهائى بطولة 1978 بثلاثة أهداف مقابل هدف. ونجح المنتخب الهولندى فى التأهل إلى نهائيات المونديال بجنوب أفريقيا بعد ثمانية انتصارات من أصل ثمانى مباريات ليبدأ منتخب الطواحين عهدا جديدا حافلا بالإنجازات، ويمنح الجماهير الهولندية الأمل فى تحقيق بطولة كبيرة تشبع رغبتهم فى الفخر بفريقهم الذى تميز على مدار السنوات الماضية بوجود نجوم من طراز فريد ولكنهم بلا بطولات، وضمن المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية اكتسحت هولندا منافسيها النرويج وأسكتلندا وأيرلندا ومقدونيا لتصل للمركز الأول وسكن شباكها هدفان فقط ونجحت فى تسجيل 17 هدفاً. ويمتلك المنتخب الهولندى مجموعة من صفوة نجوم الدوريات الأوروبية بإمكانها تحقيق المعجزات فى حالة وصولها إلى مستوى التناغم والتجانس المطلوب فى المونديال، وتعلق الجماهير الآمال على آرين روبن نجم بايرن ميونيخ الألمانى الذى قاد فريقه إلى لقبى دورى وكأس ألمانيا وإلى المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا ليساهم فى منح التفوق للطواحين بسحره الكروى الذى دفع البعض للمطالبة بمنحه لقب أفضل لاعب فى العالم، بالإضافة إلى زميله فى خط الوسط ويسلى شنايدر الذى قاد أوركسترا فريقه إنتر ميلان للحصول على الثلاثية التاريخية للفوز بلقب الدورى والكأس الإيطالى ودورى أبطال أوروبا، وينضم إليهما فى خط الوسط رفائيل فان ديرفارت الملقب ب«الدينامو» الذى أثبت قدرته على المنافسة مع كاكا نجم البرازيل خلال منافستهما على مركز لاعب وسط ريال مدريد، استعاد روبن فان بيرسى نجم أرسنال الإنجليزى مستواه المعهود بعد تعافيه من الإصابة، وسيلعب إلى جوار ديرك كاوت مهاجم ليفربول الإنجليزى وكلاس يان هونتلار مهاجم ميلان الإيطالى لتشكيل خط هجوم رائع ومزعج للخصوم. وحذر خبراء الكرة الهولندية وفى مقدمتهم الداهية جوس هيدينك المدير الفنى الحالى لمنتخب تركيا، من خطورة تعرض المنتخب الهولندى للوداع المبكر للمونديال بسبب التنظيم الدفاعى، الذى أكد أنه الفيصل فى تتويج منتخب بلاده باللقب، خصوصا مع غياب الحارس المخضرم إدوين فان دير سار عن الفريق عقب اعتزاله دوليا، الذى وصفه هيدينك بأكبر نقطة ضعف فى فريق بلاده. وحرص ميرفيك على إقامة معسكر طويل لمنتخب بلاده بمنتجع «سيفيلد» بمدينة تيرول النمساوية، وحرص خلاله على اصطحاب اللاعبين زوجاتهم وأبناءهم لتجنب الملل، وفى محاولة لتصفية أذهان اللاعبين قبل المونديال، خصوصا أن السمة التى كانت تعكر صفو المنتخب الهولندى فى الفترة الماضية هى المشاكل بين اللاعبين على غرار ما حدث بين رود فان نيستلروى مهاجم الفريق ومديره الفنى ماركو فان باستن فى كأس العالم 2006 ليلة مباراة هولندا والبرتغال بسبب خروج اللاعب من التشكيلة الأساسية وبالتالى انفعاله على مديره الفنى، وبعدها بيوم واحد، خسر المنتخب الهولندى أمام نظيره البرتغالى صفر/1 فى واحدة من أكثر المباريات توترا فى تاريخ بطولات كأس العالم حيث أشهر الحكم الروسى فالنتين إيفانوف الذى أدار اللقاء 16 بطاقة صفراء وأربع بطاقات حمراء فى هذا اللقاء الذى أطلق عليه لقب «معركة نورنبرج». وخاض المنتخب الهولندى مباراة ودية أمام نظيره المكسيكى يوم الأربعاء الماضى حقق فيها الفوز بهدفين مقابل هدف سجلهما رفائيل فان ديرفارت، كما تلتقى هولندا يوم الثلاثاء مع غانا فى فينورد قبل السفر لجنوب أفريقيا.
