تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 140 جنيه خلال أسبوع    النائب عمرو درويش يعترض على الصياغة الحكومية لقانون الإيجار القديم    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى أهل مصر بدمياط ومصر جميلة يصل البحيرة    رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: أرفض بشدة مقترح زيادة عدد المنتخبات بكأس العالم    انخفاض درجات الحرارة وسقوط للأمطار بمحافظة القليوبية    إنقاذ 2000 رأس ماشية من حريق في مركز أبو صوير بالإسماعيلية    حجز محاكمة متهم بحيازة مفرقعات ومقاطع تحريضية للنطق بالحكم    رمضان صبحي يقود كتيبة بيراميدز أمام فاركو    أحمد السقا يفقد الذاكرة وأحمد فهمي يتورط معه في مطاردة بالصحراء في فيلم "أحمد وأحمد"    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    «الإسكان»: مبيعات مبادرة «بيت الوطن» للمصريين بالخارج تسجل 10 مليارات دولار    الإسماعيلي: هل القانون يتيح استدعاء تقنية الفيديو للحكم من أجل بطاقة صفراء؟    رسمياً.. تحديد موعد ومكان نهائي كأس مصر    إعلام إسرائيلي: شركات طيران أمريكية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب    مصر وجزر القُمر توقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة    استشهاد معتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي    مصرع شخص وإصابة آخر إثر حادث تصادم في القرين بالشرقية    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 17 متهمًا بضربة أمنية بالقاهرة    الإحصاء: 3.6 مليون دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر وجزر القمر خلال 2024    وكيل مجلس "الشيوخ" يقترح سن قانون شامل للأمن السيبراني وإنشاء هيئة مستقلة لإدارته    «لوفتهانزا» و«إير يوروبا» تعلقان جميع رحلاتهما الجوية إلى مطار بن جوريون    فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية    رئيس الوزراء: مواجهة مخالفات البناء والتعديات جزء من تقييم أداء أي محافظ    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 956 ألفا و810 جنود منذ بداية الحرب    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظتي القاهرة والوادي الجديد    حماس تحذّر من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يومًا    ماجد الكدوانى ضيف شرف فيلم "المشروع إكس" مع كريم عبد العزيز    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    مستشفى سوهاج الجامعي تضم أحدث جهاز قسطرة مخية على مستوى الجمهورية    برلماني: كلمة السيسي باحتفالية عيد العمال تعكس تقديره ودعمه لدورهم في مسيرة التنمية    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    اليوم.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن المرحلة التاسعة للفائزين بمدينة دمياط الجديدة    13 شهيدا جراء قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دي بروين: لا أعلم موقفي من المشاركة مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    بيان - "سلوك الجماهير رد فعل على غياب العدالة".. الزمالك يرفض عقوبات الرابطة ويتهمها بالتحيز    ضبط 37.5 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    محمد صلاح يستهدف 3 أرقام قياسية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون الممتدة بين البلدين في القطاع الصحي    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    سر تصدر كندة علوش للتريند.. تفاصيل    بعد إخلاء المرضى.. اندلاع حريق محدود بمستشفى المطرية التعليمي    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تنشر تحقيقات النيابة مع بديع والبلتاجي في أحداث «الحرس الجمهوري»
نشر في الشروق الجديد يوم 13 - 10 - 2013

حصلت «الشروق» على نص تحقيقات نيابة مصر الجديدة، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، في أحداث دار الحرس الجمهوري، التي وقعت في 8 يوليو الماضي، وخلفت 61 قتيلا، و700 مصاب جراء الاشتباكات التي وقعت بين عناصر الإخوان وقوات الحرس الجمهوري المُكلفة بحراسة الدار.
وكشفت التحقيقات أن جماعة الإخوان، بقيادة مرشدها العام محمد بديع، وأعضاء مكتب الإرشاد عقدوا عدة اجتماعات قبل مظاهرات 30 يونيو وتم الاتفاق خلالها على تنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف والأسلحة النارية لإحداث حالة من الانفلات الأمنى، بخلاف اجتماع آخر بإحدى غرف مسجد رابعة العدوية فى 6 يوليو.
وبحسب التحقيقات.. تم الاتفاق على تصعيد التحركات، بعد يومين من هذه الاجتماعات، بجانب إجراء اتصالات مع عناصر من الإخوان والجماعة الإسلامية، والاستعانة بأفراد تلقوا تدريبات قتالية خلال العامين الماضيين فى معسكرات بالمناطق الصحراوية والجبلية، والتنسيق مع هذه العناصر على التجمع برابعة العدوية فى السابع من يوليو بمشاركة عناصر من سوريا وفلسطين.
وننشر فى الحلقة الأولى من التحقيقات، نص أقوال مرشد جماعة الإخوان، محمد بديع والقيادى بحزب الحرية والعدالة، محمد البلتاجى فى الاتهامات المنسوبة إليهما بالتحريض واقتحام دار الحرس الجمهورى، والاعتداء على القوات الأمنية التى تتولى تأمينها، والتى جاءت على النحو التالى: قيادات الجماعة اجتمعوا فى رابعة بناء على توجيهات المرشد للاستعانة بأفراد تدربوا فى معسكرات جبلية
المعتصمون أمام الحرس الجمهورى اعتلوا أسطح المبانى وهاجموا المقر وأطلقوا أعيرة نارية ما دفع قوات التأمين لتفريقهم بطلقات الصوت والغاز فوقعت بعض الوفيات صناعة الأشرطة الملفقة منهج الأجهزة الأمنية.. وأكثر من ألف جريح تم التعدى عليهم فى صلاة الفجر.. وأطلب شهادة اللواء العصارالبلتاجى: العالم كله شاهدنى فى صلاة الفجر على منصة رابعة أثناء المجزرة.. وهذا يكذب رواية وجودى فى الأحداث بديع: شاهدت أحداث الحرس فى التليفزيون.. وقوات الجيش نصبت منصاتها فوق المبانى.. ووضعت الأسلحة بجوار قتلانا وتصويرهم بها
س: ما اسمك وعملك؟
اسمى: محمد بديع عبدالمجيد محمد، 70 سنة.
عملى: أستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا كلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من كونك متهما بالتحريض والاشتراك فى قتل المجنى عليهم المبينة أسماؤهم بالأوراق، والشروع فى قتل آخرين عمدا مع سبق الإصرار وتنفيذا لأغراض إرهابية بالإخلال بالنظام؟
بديع: أطالب بالبحث عن القتلة الحقيقيين وتقديمهم للمحاكمة العاجلة.
س: ما قولك فى اتهامك بإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون الغرض منها مقاومة السلطات العامة والتعدى على القوات المسلحة؟
بديع: غير صحيح ولم يحدث مطلقا أنى حشدت أحدا ولا أملك هذا وأن جميع المصريين يمارسون حقهم الطبيعى السلمى حيث قتل منهم العديد برصاص الجيش والداخلية، فى الركعة الثانية من صلاة الفجر بشهادة سكان المنطقة وعشرات من شهود العيان.
س ما قولك فيما هو منسوب إليك من كونك متهما باستعراض القوة عن طريق آخرين؟
بديع: هذا غير صحيح بالمرة، والدليل على أن هذا غير صحيح أن المظاهرات تكررت فى هذا المكان وكنا نتابعها وفى الليلة السابقة للحادث كانت عشرة أضعاف ذلك العدد ولم تحدث حالة واحدة، والدليل الثانى، هو قتلهم وهم ركوع وسجود، أطفال ورجال ونساء حتى وصل عدد القتلى إلى 111 قتيلا وما يزيد على الألف مصاب.
س: ما قولك فى اتهامك بالاعتداء على قوات حماية دار الحرس الجمهورى للتمكن من اقتحامها مما أدى ذلك لقتل المجنى عليهم والشروع فى قتل آخرين؟
بديع: هذا ليس منهج الإخوان المسلمين ولا يوجد دليل واحد فى تاريخنا الطويل عليه، واستشهد باللواء العصار شخصيا (مساعد وزير الدفاع) وأطلب سماع شهادته حول محاولة النظام البائد الذى يعود حاليا بنفس أساليبه للوقيعة بين الجيش والإخوان.
س: ما تفصيلات ما حدث؟
بديع: أنا كنت أتابع عبر التلفاز أن هناك مظاهرات فى عدة أماكن من بينها الحرس الجمهورى، وتكرر ذلك عدة مرات ولم تحدث أى احتكاكات من قبل، أما هذه المرة فقد تم تدبير الجريمة مع سبق الإصرار والترصد من إعداد قناصة تم تصويرهم والأعداد الرهيبة من القتلى والجرحى الذين سقطوا برصاص حى أثناء الصلاة، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، عن طريق استهداف القتلى بالقناصة من أعلى المبانى حتى الصحفيون والمصورون لم يسلموا من القتل.
س: ما قولك فيما جاء بتحريات الأمن الوطنى التى أكدت قيامك مع جماعة الإخوان المسلمين بعد عدة لقاءات بأعضاء مكتب الإرشاد وذلك قبل مظاهرات القوى السياسية المعارضة التى كان محددا لها يوم 30 يونيو وتم الاتفاق خلالها على البدء فى تنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف والأسلحة النارية لإحداث حالة من الانفلات الأمنى لترويع المتظاهرين والأجهزة الأمنية؟
بديع: هذا السبب من أسباب رفضى لتلك التحريات لضلوعها فى هذه الجرائم التى تحاول إلصاقها بالجماعة، واستدل بما نشر فى وسائل الإعلام قبل 30 يونيو من إثارة للمشاعر والكره والتحريض على العنف وحرق المقار بل والقول تحديدا إن 30/6 نهاية الإخوان ونهاية محمد مرسى فهى تحريات مكذوبة وغير صحيحة.
س: ما قولك بقيامك بإلقاء خطبة بتاريخ 5/7 بمحيط مسجد رابعة العدوية تضمنت القيام بأعمال عنف ضد ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة ووزارة الداخلية؟
بديع: الاعتصام كان حوله عدة منشآت للدولة وظللنا سبعة وأربعين يوما لم يلق حجر واحد على تلك المنشآت وعنوان خطبتى قوتنا فى سلميتنا وأتحفظ على لفظ رئيس معزول وهو رئيس مخطوف.
س: ما قولك فيما جاء بتحريات الأمن الوطنى من أنه بتاريخ 6/7 تم عقد اجتماع بإحدى الغرف بمسجد رابعة بناء على توجيهاتك بحضور كل من عصام العريان وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى وعبدالرحمن البر وأسامة ياسين ومحمد وهدان وباسم عودة وسعد عمارة وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وتم الاتفاق خلال ذلك الاجتماع على تصعيد التحركات بتاريخ 8/7 وإجراء اتصالات مع عناصر من الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، المعروف عنها انتهاجها لأسلوب العنف وتلقيهم لتدريبات عسكرية خلال العامين الماضيين من خلال تنظيم معسكرات بالمناطق الصحراوية تضمنت تدريبات على السلاح ورياضات قتالية والاتفاق معهم على التجمع برابعة العدوية بتاريخ 7/7 بمشاركة بعض العناصر من سوريا وفلسطين بالإضافة إلى عناصر إجرامية بمقابل مادى؟
بديع: الذى يستخدم هذه الوسائل ليس نحن، والأمن يستأجر البلطجية ويظهر ذلك فى كل المشاهد، وفعلوا ذلك لسنوات طويلة منذ تزوير الانتخابات.

س: ما قولك فيما جاء بالتحريات سالفة الذكر من قيام مجموعات من الإعلاميين التابعين للإخوان لتحضير مادة إعلامية مفبركة صور لأطفال تم قتلهم بسوريا ومقاطع فيديو مركبة لتظهر العناصر المعتدية بصورة الضحايا والمتاجرة بجثث الضحايا التى سوف تلقى مصرعها أو تصاب فى الاعتداءات التى تم التخطيط لها فى 8/7 والادعاء بقيام القوات المسلحة والشرطة بارتكاب مجزرة وتصدير تلك المادة الإعلامية من خلال موقع إخوان أون لاين وبعض القنوات الفضائية الموالية للجماعة وذلك بهدف مطالبة قوات أجنبية بالتدخل لإعادة الرئيس؟
بديع: هذا كله كذب وافتراء، فالتلفيق وصناعة الأشرطة منهج الأجهزة الأمنية، وفضيحة الشريط الذى عرضه المتحدث العسكرى لنا ليست ببعيدة عن هذه الواقعة، حيث جاء الشريط مجمعا، وأظهر صور جنود القوات المسلحة بلباسهم القديم الذى كانوا يرتدونه أيام اعتصام العباسية فى العام السابق على واقعة الحرس الجمهورى.
س: ما قولك فى قيام مجموعات المعتصمين أمام الحرس الجمهورى بمهاجمة المقر وإطلاق أعيرة نارية ورشقه واعتلاء أسطح المبانى ما أدى إلى قيام القوات المسلحة القائمة بالتأمين بمحاولة تفريق تلك المجموعات بإطلاق أعيرة صوت والغاز المسيل للدموع ما أوقع بعض الوفيات جراء إطلاق الأعيرة النارية وتم ضبط أسلحة نارية وذخيرة على النحو المبين بالتحقيقات؟
بديع: هذا ادعاء وتلفيق. لقد وضعوا أسلحة بجوار القتلى وصوروهم بها. وكيف لقنابل الصوت والخرطوش أن تقتل وتصيب هذه الأعداد الهائلة من النساء والأطفال.
وفى ذات القضية، أخضعت النيابة القيادى بحزب الحرية والعدالة محمد البلتاجى للتحقيقات، وجاءت على النحو التالى:
س: ما اسمك، وعملك، ومحل إقامتك؟
البلتاجى: محمد محمد إبراهيم البلتاجى، 50 سنة. أستاذ مساعد كلية الطب جامعة الأزهر، قسم أنف واذن وحنجرة، ومقيم 3 شارع إبراهيم الدسوقى قسم أول مدينة نصر، (لا يحمل تحقيق شخصية).
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالتحريض والاشتراك فى قتل المجنى عليهم المبينة أسماؤهم بالأوراق والشروع فى قتل آخرين عمدا مع سبق الإصرار تنفيذا لغرض إرهابى والاخلال بالنظام العام ومقاومة السلطات والتعدى عليهم والترويع؟.
البلتاجى: أنفى الاتهام جملة وتفصيلا وأؤكد أننا أمام فضيحة سياسية لأطراف الانقلاب العسكرى، وندعو الشعب لاستمرار التظاهر السلمى حتى تزول وتعود الشرعية. فلم أحضر وقائع تلك المجزرة التى وقعت للمعتصمين السلميين فجر يوم 8/7 والعالم كله شاهدنى فى صلاة الفجر على منصة رابعة العدوية، من خلال شاشات الفضائيات، وبقيت على المنصة لحين وصول الجرحى والمصابين إلى المستشفى الميدانى برابعة بينما تتكلم مذكرة الأمن الوطنى وإدارة البحث لمحضر بمصر الجديدة عن وجودى فى قلب الأحداث وقيادتى للأحداث وإشرافى عليها.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك بتعطيل المرافق العامة والتعدى على مبانى مملوكة للدولة واحتلال المبانى العامة، مثل وزارة التخطيط، من قبل أنصار الجماعة؟
البلتاجى: أطلب جهة محايدة للتحقيق بتلك الوقائع وأؤكد غيابى الكامل عن تلك الأحداث فى ذلك اليوم.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالاعتداء على القوات المسلحة؟
البلتاجى: نحن فى حالة الصمود السلمى والاستمرار فى المطالبة بالحق والرفض للانقلاب مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لكن الاستعداد للتضحية فى سبيل التمسك بالمواقف والمطالب المشروعة لا يعنى قصد أو نية اعتداء من أى نوع على الآخر وهنا يجب أن يكون الاتهام للجانى والقاتل لماذا قتلت وليس للمقتول لماذا تضحى فى سبيل الحق الذى تؤمن به ولماذا ينزف دماء حينما يوجه إليه رصاص الغدر من القاتل.
س: ما سبب توجه المعتصمين إلى دار الحرس الجمهورى أيام 5 و6 و7 يوليو وتظاهرهم واعتصامهم أمامها؟
البلتاجى: لما كان الاعتصام السلمى فى رابعة العدوية يطالب بعودة الشرعية وعلى رأسها عودة الرئيس المنتخب فى أول انتخابات رئاسية مصرية ولما كانت سلطات الانقلاب قد قامت بجريمة خطف قصرى للرئيس المنتخب ووضعه فى مكان مجهول فى ممارسة غير مسبوقة فى العالم فقد كان طبيعيا أن يذهب المعتصمون السلميون إلى نادى ضباط الحرس الجمهورى للمطالبة بعودة الشرعية.
س: وأين كنت موجودا فى فجر يوم 8/7/2013؟
البلتاجى: كنت فى ميدان رابعة العدوية وتحديدا على المنصة الرئيسية بالميدان، حينما بلغتنا أخبار بدء وقوع تلك المجزرة عقب فراغنا من صلاة الفجر على المنصة ناشدنا عبر الميكروفونات الإعلام والقوات المسلحة والشرطة بوقف المجزرة وظللنا على هذا الحال حتى بدأت أعداد كبيرة تصل من القتلى والجرحى إلى المستشفى الميدانى برابعة العدوية، وهذا يؤكد تزييف رواية مذكرة تحريات المباحث والأمن الوطنى التى تحدثت عن وجودى فى تلك الأحداث.
س: وما قولك فيما أثبته الرائد محمد فوزى الضابط بقطاع الأمن الوطنى والمؤرخ 16/7/2013 الثابت به أن التحريات والمعلومات أكدت أنه تم عقد اجتماع بإحدى غرف مسجد رابعة العدوية، بحضورك، ومجموعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المبينة أسماؤهم بالمحضر وتم الاتفاق على تصعيد النشاط والتحرك بتاريخ 8/7 من خلال الاتصال مع العناصر المتسمة بالعنف من جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والثابت تلقيهم عمليات عسكرية وتم تجهيزهم بالأسلحة المتعددة لاقتحام دار الحرس الجمهورى وفى الميعاد المحدد تحركت تلك المجموعات بقيادتك أنت والمتهم صفوت حجازى وأسامة ياسين عبدالوهاب وقامت هذه المجموعات بإطلاق الأعيرة النارية مما أدى إلى قتلى وجرحى فى صفوف قوات الشرطة والقوات المسلحة، (وأرفق فلاشة واسطوانات مدمجة تؤكد صحة ما ذهب إليه محضر التحريات)؟
البلتاجى: الأمن الوطنى عاود ممارسات التلفيق التى اعتدنا عليها خلال عصر مبارك، وهى فبركة مفضوحة لحماية النظام العسكرى الانقلابى، وبخصوص المذكرة التى تزعم قيادتى للمجموعات التى تحركت تجاه الحرس الجمهورى صباح يوم 8 يوليو،، فهى مكتوبة بتاريخ 16 يوليو، أى بعد الحادث بعشرة أيام، كما اننى كنت موجودا فى ذلك اليوم على منصة رابعة وهذا ما شاهده الملايين عبر الشاشات.
وبخصوص الأسطوانة المدمجة التى أرفقها تقرير الأمن الوطنى الملفق، وتحتوى على خطاب للرئيس مرسى بالصالة المغطاة باستاد القاهرة، ويزعم فيها التقرير أنه حرض على استخدام العنف ضد معارضيه، فهو خطاب تابعه الجميع سواء المؤيدون أو المعارضون ولم نر ذلك ليكشف كذب ادعاء تلك الاسطوانة المدمجة، كما أن المذكرة تقول إن خطاب المرشد العام د.محمد بديع على منصة رابعة حرض ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة، وطالب بتعطيل مصالح المواطنين، فهذا ما تبعه جميع أفراد الشعب سواء فى رابعة أو عبر شاشات الفضائيات، وكان خطابا فى غاية الوضوح للتأكيد على السلمية ومنها عبارات لاتزال ترددها حتى اليوم الكثير من الفضائيات منها قوله «سلميتنا أقوى من الرصاص» لذا أؤكد ان المذكرة ملفقة بكل تفاصيلها، وإذا كان جهاز الأمن الوطنى العبقرى لديه صورة كاملة بالصوت والصورة لهذا الاجتماع لماذا لم يرفق فى المذكرة ويرسل به للنيابة العامة؟، وإن صح ما تتحدث عنه المذكرة بقيام عناصر معروف عنها انتهاج العنف من جماعة الإخوان وتلقيهم تدريبات خلال العامين الماضيين فى معسكرات شبه عسكرية خلال العامين الماضيين على السلاح فى العديد من المناطق الصحراوية، فهذا يلقى بالمسئولية الكاملة على جهاز الأمن الوطنى الذى ترك تلك العناصر لمدة عامين تقوم بهذه التدريبات المخالفة للقانون ولا يقوم بالقبض عليها وتقديمهم للنيابة العامة ووقف تلك الجرائم قبل وقوعها الأمر الذى يؤكد كذب هذه المعلومات وتلفيقها. وتحدثت المذكرة الملفقة عن استخدام الشرطة والجيش فقط لطلقات الصوت وقنابل الغاز أمام دار الحرس، بينما أكدت استخدام المتظاهرين للأعيرة النارية والخرطوش ولم تقل لنا المذكرة من قتل أكثر من مائة من المتظاهرين وأكثر من ألف من المصابين بالرصاص الحى الرسمى.
س: وما قولك فيما ثبت فى القضية 231 لسنة 2013 عن شرق القاهرة الواردة من المدعى العام العسكرى من أنه وبسؤال المجنى عليه العميد مصطفى محمد أحمد حسان وغيره من العسكريين المصابين فى الواقعة محل التحقيق قرروا قيام بعض المتظاهرين للرئيس المعزول بمحاولة اقتحام الدار، واطلاق الأعيرة النارية من جهات مختلفة ومن أعلى الأسطح على قوة التأمين، فأصيب على إثرها عدد كبير من الضباط والجنود كما أصابت الملازم أول أحمد سيد بطلق نارى بالرأس وأرفق بالأوراق تقارير طبية تفيد بأن عدد الضباط المصابين أربعة عشر منهم ثمانية مصابين بطلقات خرطوش وأن المجندين خمسة وعشرون منهم ثلاثة مصابون بطلقات خرطوش؟
البلتاجى: فى اتجاه الوقائع الفردية المحددة، هو مقتل ضابطين فيما تغافلت عن عمد مقتل أكثر من مائة شهيد من المدنيين المعتصمين والأقرب للعقل ان يحدد العدد الكثير من القتلى من القاتل الرئيسى فى الأحداث ومن كان المستهدف للقتل المسلم الذى راح ضحية الغدر، ثم تكون الحالات الفردية فى غير هذا الاتجاه باستثناء من القاعدة أو أخطاء غير مقصودة من الضرورى أن يبحث عن مرتكبها لكن الأولوية للوصول إلى مرتكبى المجزرة.
س: ورد فى موقع جريدة الوطن مشهد مقطع فيديو بعنوان كلمة البلتاجى بعد وصوله للحرس الجمهورى، وأنت تخاطب قوات الحرس الجمهورى محمولا على الأعناق «إحنا مش جايين نهزر إحنا جايين نأخد السيد الرئيس؟
البلتاجى: العلامة الواضحة فى الفيديوهات المنشورة من تعامل يسوده الود والاحترام والسعى الكامل، ألا يحدث اشتباك بين المعتصمين السلميين المطالبين بخروج الرئيس وعودته وبين قوات الجيش الموجودة أمام الحرس الجمهورى، بل قمنا بعمل حاجز بشرى قبل السلك الشائك، من علماء الأزهر المعممين على طول السلك الشائك ليقنعوا الشباب بالابتعاد عن السلك وعدم إعطاء أى فرصة لأى احتكاك يسىء للعلاقة الطيبة بين المعتصمين وقوات الجيش الموجودة وبالتالى أى حديث يعبر عن شدة الحماس والإصرار والتمسك بالحق فى عودة الرئيس الشرعى المنتخب تعنى بالضرورة من خلال الاعتصام السلمى وحده بما يفرض احترام قيادة الحرس الجمهورى لهذه الإرادة الشعبية الثابتة وقيامهم بواجبهم فى التحرك للإفراج عن الرئيس المختطف. وهذا تقريبا ما حدث يوم 11/2/2011 فأؤكد أن الجماهير التى زحفت فى ذلك اليوم من ميدان التحرير إلى قصر الاتحادية ولم تدخل ولم تقتحمه لما يكن خطوة فى أن يضطر الرئيس المخلوع من مغادرة قصره بالطائرة إلى شرم الشيخ وإعلان التنحى ولكنها قوة شعبية سلمية طموحة وثابتة أدركت معها قيادة القوات المسلحة حينئذ أنه لا بديل عن صدور هذا القرار فى ضوء هذا لفهم كل ما جاء من كلمتى ملتصق مع بعضه البعض وليس انتفاء لبعض الكلمات المعزولة عن بعضها ما يوحى به الخيال على طريقة «يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة» وترك باقى الآية وهى طريقة معروفة فى الفبركة الاعلامية والامنية
ملحوظة للنيابة: (قمنا بعرض المشهد المعنون، اطلق النيران من جانب الإخوان على قوات الحرس الجمهورى 8/7 والمشهد المعنون (الإخوان الكافرون أصحاب الفتن وهم يقتلون)
البلتاجى: لا صلة لى مطلقا به بقصد التشويه والعالم يعلم أنها معركة سياسية فشل أصحابها فى تقدير انقلابهم وتبريره فلجأوا إلى تلك الاتهامات الخائبة الملفقة.
س: هل لديك مزيد من الأقوال؟
البلتاجى: لا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.