رصدت مجلة "نيوستيتس مان" البريطانية ظهورا لدولة قطر على ساحة الثورة السودانية، عبر دعم مالي تقدمه إلى الرئيس السوداني عمر البشير. وأكدت في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن قطر حولت مليار جنيه إسترليني إلى البنك المركزي السوداني، دعما للاحتياطي الحكومي، ولإحداث استقرار في أسعار الصرف وكبح سقوط قيمة الجنيه السوداني. وأشارت المجلة إلى اشتهار حكومة قطر بسياستها الخارجية التدخلية، مشيرة إلى أنها استخدمت ثروتها النفطية الهائلة في دعم قضايا المذهب السني عبر منطقة الشرق الأوسط. ورأت أن الثورات في كل من سوريا ومصر وليبيا تدين بالكثير للدعم القطري، وأن أمير قطر اضطلع بدور بارز في دعم إريتريا، على الرغم من سجلها الزاخر بانتهاكات حقوق الإنسان. ونوهت "نيوستيتس مان" عن أن قطر تواجه اتهاما من قبل فريق الأممالمتحدة للمراقبة في الصومال بتورطها في شراء الأصوات في الانتخابات الصومالية العام الماضي، وأوردت ما جاء في تقرير الفريق الذي رفعه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يوليو الماضي أن "ثمة مصادر تفيد بأن الرئيس تلقى عدة ملايين من الدولارات من دولة قطر التي اعتادت ذلك مقابل الدعم السياسي. ويرى منتقدو سياسات دولة قطر أن الحكومة استخدمت ثروتها النفطية مقابل أن يكون لها نفوذا فيما وراء العالم العربي، هذا النفوذ الذي بات يشبه الشبكة العنكبوتية على حد وصف البعض.