اعتبرت المعارضة السورية، أن تقديم دمشق طلبًا للانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية تضليلا للمجتمع الدولي، داعية إلى إصدار مجلس الأمن الدولي قرارًا يضمن استخدام القوة في حال امتناع النظام عن الوفاء بالتزاماته. وذكر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، خلال بيان له، اليوم الجمعة، أنه «ينظر بعين الشك والريبة إلى رغبة النظام السوري المعلنة بالتوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة الكيميائية»، معتبرًا أن «المزاعم والوعود التي يقدمها النظام ليست سوى محاولة جديدة لتضليل المجتمع الدولي ومنعه من القيام برد فعل يضمن العقوبة والمحاسبة أمام الشعب السوري». وأكد الائتلاف، أنه «لكي لا يتحول قرار مجلس الأمن المرتقب إلى شهادة حسن سير وسلوك وبراءة للنظام، فإنه يجب أن يعزز من خلال إصداره تحت البند السابع من الميثاق». كما أوضح الائتلاف المعارض، أنه «لا يمكن إنجاز أي تقدم ما لم يقم المجتمع الدولي وبشكل واضح وصريح بإلزام النظام بتنفيذ بنود القرار في غضون مدة محددة يضبطها جدول زمني واضح، مع التأكيد على أن العمل العسكري الدولي سيكون حاضرًا في حال عدم تعاون النظام». يذكر أن، الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة مع قناة «روسيا 24» الحكومية، أن بلاده سترسل رسالة إلى الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ستتضمن الوثائق التقنية الضرورية لتوقيع الاتفاق.