انتقد الائتلاف الوطنى السورى المعارض، أكبر تجمعات المعارضة السورية، تصريحات وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف التى قال فيها إن النظام السورى استجابة لدعوة بلاده لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقال بيان صادر عن الائتلاف، إن كلام لافروف "غريب وينطوى على تناقض واضح"، مضيفا أن النظام السورى "واحد من 5 دول لم توقع حتى اللحظة على معاهدة منع تطوير وإنتاج واختزان واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدميرها". وأوضح البيان أنه "لا يمكن لأى عاقل فى العالم أن ينفى تورط النظام باستخدام السلاح الكيماوى فهو من يملك هذا السلاح ووسائل تركيبه وتخزينه، وطرق استخدامه من جهة، كما أن جميع المناطق المستهدفة بهذا السلاح هى مناطق محررة وخارجة عن سيطرة النظام من جهة أخرى". وأضاف البيان أن مجلس الأمن الدولى أثبت "عجزه التام عن حماية الشعب السورى وعن صيانة الأمن والسلم الدوليين، بسبب وقوف روسيا والصين ضد أى قرار يوفر الحماية لهذا الشعب، ويضرب على يد النظام المجرم". وجدد الائتلاف فى بيانه "دعوته المجتمع الدولى لتسليح الجيش السورى الحر لتمكينه من الدفاع عن الشعب السورى، فى ظل العنف المنظم الذى يمارسه نظام بشار (الأسد) باستخدام الأسلحة الكيميائية"، كما دعا "دول العالم الحر لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد آلة القتل التى يستخدمها نظام الأسد فى حربه ضد المدنيين العزل". وأكد الائتلاف أن "تحييد سلاح النظام الكيماوى والصواريخ الباليستية وسلاح الطيران المستخدم ضد الشعب السورى هو الضمانة الوحيدة للذهاب إلى أى حل سياسى، لأن استخدام النظام للقوة هو ما وقف عائقا فى وجه أى سبيل إلى حل".