قدم الائتلاف الوطني السوري مجموعة من المطالب العملية لمجموعة "أصدقاء سوريا" في اجتماعهم المنعقد في مدينة أسطنبول التركية اليوم. حيث طالب الائتلاف بالعمل على إصدار قرار من مجلس الأمن يدين بشكل واضح استخدام نظام الأسد للصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وبلورة خطوات واضحة والآليات الواجب اتخاذها لتعطيل قدرة الأسد على استخدام هذه الأسلحة. كما طالب بصياغة والتزام تحالف للدول المقتدرة من مجموعة أصدقاء الشعب السوري لتنفيذ إجراءات محددة وفورية لتعطيل قدرة الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية والصواريخ البالستية من خلال ضربات جراحية للمواقع التي ثبت إطلاق صواريخ منها عن طريق طائرات دون طيار، والعمل على فرض حظر طيران وحماية على الحدود الشمالية والجنوبية لضمان عودة وسلامة اللاجئين السوريين، وتأسيس صندوق دولي لدعم الائتلاف ومؤسساته والحكومة السورية المؤقتة وبرامجها لدعم السوريين داخل البلاد وفي مخيمات اللجوء وتوفير الأسباب التي تؤهل المهجرين للعودة إلى بيوتهم وقراهم. وأكد البيان الصادر عن الائتلاف اليوم، على أن استخدام نظام الأسد للصواريخ البالستية والسكود والأسلحة الكيماوية لا يزال يحدث دون أي قدرة على صده أو تحديه مما ينعكس على حياة الآلاف من المدنيين، مشيراً إلى أن هناك الكثير من التقارير المؤكدة، بما فيها من الناتو، أن نظام الأسد أطلق العشرات من الصواريخ البالستية من مناطق معينة ومعروفة على مناطق مكتظة بالسكان أكثرها في المناطق الشمالية من البلاد إضافة إلى مواقع أخرى، وهناك تقارير أخرى تؤكد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية تجاه المدنيين في عدد من المناطق المكتظة بالسكان في البلاد بما فيها ريف دمشق، موضحاً ان تلك التقارير تعتمد على مصادر استخباراتية موثقة ولها القدرة على تحديد الكان المحدد والقواعد التي يتم اطلاق الصواريخ البالستية منها. وأوضح البيان "إن القدرة التقنية لاتخاذ موقف وعمل محدد لتجنب المأساة الإنسانية ومعاناة المدنيين الأبرياء، أغلبهم من الأطفال والنساء، متوفرة من خلال معلومات استخباراتية دقيقة وأجهزة حديثة"، وأن السوريين يتفهمون بأن مثل تلك القدرة يمتلكها عدد من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء الشعب السوري ومع ذلك لم يتم اتخاذ أي موقف جاد لوقف هذا الإرهاب والإجرام الأسدي". وشدد البيان على أن "الضرورة الأخلاقية على المجتمع الدولي بقيادة دول أصدقاء الشعب السوري لاتخاذ إجراءات محددة ودقيقة وفورية لحماية السوريين المدنيين من استخدام الصواريخ البالستية والأسلحة الكيماوية". واختتم الائتلاف بيانه قائلا "لقد حان الوقت لعودة الملايين من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ولن يحدث هذا حتى يتم اتخاذ الخطوة الأولى والأساسية لإزالة التهديد المستمر من صواريخ نظام الأسد وقذائف الطيران والصواريخ البالستية للمدن والقرى".