نفت المعارضة السورية ادعاءات روسيا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية فى إحدى ضواحى مدينة حلب فى مارس الماضى، مشيرة إلى أنه يجب السماح لمفتشى الأممالمتحدة بالتحقيق فى هذا الهجوم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم، الخميس، عن الناطق باسم الائتلاف المعارض خالد صالح فى بيان له قوله "إن الجيش السورى الحر يدين استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين"، نافياً ادعاءات روسيا بشأن استخدام الجيش السورى الحر للأسلحة الكيماوية فى خان العسل فى حلب. وأضاف صالح "نظام الأسد وحده يملك التكنولوجيا والقدرة على استخدام هذه الأسلحة"، مشيراً إلى أن "الائتلاف والمجلس العسكرى الأعلى طالبا بإرسال مراقبى الأممالمتحدة إلى سوريا للتحقيق فى استخدام هذه الأسلحة إلا أن النظام السورى يرفض السماح لهم بذلك". وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أكد أمس أن نتائج التحقيقات التى أجرتها بلاده فى موضوع السلاح الكيميائى بسوريا، تشير إلى أن قذائف السارين التى تم استخدامها قرب حلب فى مارس الماضى، صنعت فى مناطق تسيطر عليها المعارضة. واتهم لافروف رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا بالقضاء على فرص عقد مؤتمر السلام المقترح، حيث صرح الجربا أن المعارضة لن تحضره إلا إذا تحسن موقفها العسكرى على الأرض. من ناحية أخرى، قال دبلوماسى غربى رفيع المستوى، إن روسيا عرقلت مشروع قرار بمجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع يطالب بالسماح لفريق دولى بالتحقيق فى الأسلحة الكيماوية بزيارة سوريا.