حمل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بصفته وزيرًا للدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، رسالة وجهها إلى جميع القوات المسلحة تتضمن ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وحماية سيادتها، والقضاء على جميع الفلول الإرهابية، خاصة مع الوضع الأمني الذي يسود دول الجوار. ونقلت تقارير عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن رسالة الرئيس للجيش، التي جاءت خلال استقباله لقائد الأركان أمس الأول ولم يعلن عنها إلا مساء الأربعاء، تضمنت تحذيرات صارمة من المساس بسيادة ووحدة الجزائر؛ حيث شدد على ضرورة مكافحة الإرهاب وتفكيك شبكاته، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتردية التي تشهدها دول الجوار منها تلك الواقعة في مربع الساحل، والتي وصفها الرئيس بأحداث خطيرة على أمن البلاد. وأضافت التقارير، أن القائد الأعلى للقوات المسلحة أعطى تعليمات جديدة إلى قيادة الجيش بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية في وعلى طول الشريط الحدودي، وصد أي تهديد سواء من طرف الجماعات الإرهابية أو المهربين، بعد أن تلقى من الفريق أحمد قايد صالح، عرضًا شاملاً ومفصلاً عن الأوضاع الأمنية السائدة في البلاد وعلى الحدود. وتم الاتفاق خلال اللقاء، على تنفيذ مخطط أمني جديد لشن عملية أطلق عليها اسم "الفتح المبين"، ترتكز على القيام بعمليات استباقية لتعقب العناصر الإرهابية في المدن والحواضر الكبرى وجميع الحدود الجزائرية مع تونس وليبيا والمغرب ومالي؛ حيث أنشأت التنظيمات الإرهابية قاعدة خلفية لها بهذه المنطقة المعروفة بتضاريسها الجغرافية الوعرة والصعبة، واعتبارها منطقة استراحة محارب ولجمع المؤونة والأسلحة والتخطيط لعمليات إجرامية.