كشف الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي لرئيس الجهورية المؤقت، عن ملامح مشروع تعاون بين، وكالة ناسا الأمريكية، وهيئة الاستشعار عن بعد، لعمل مسح لنهر النيل، من مصر إلى إثيوبيا، ودراسة المرافق الصحراوية لمعرفة أماكن التصحر والمياه الجوفية، بواسطة طائرة مزودة بأجهزة تصوير فائقة الدقة. وأوضح حجي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الاستشعار، الدكتور محمد مدحت، اليوم الاربعاء، في حضور علماء البرنامج الفضائي المصري، أنه يعد حاليا لقاء في قصر الاتحادية يستضيف فيه علماء البرنامج الفضائي المصري لتقديم رؤية واضحة وعاجلة لرئيس الجمهورية حول ضرورة استكمال البرنامج وأهمية البدء فيه في الفترة الحالية لضمان عدم تعطيله، من أجل رفع الظلم والروتين عن هذا المشروع. وقال حجى، «يجب أن تدخل مصر عصر الفضاء ولا خيار غير ذلك»، وتابع: «نحلم بأن يخرجنا برنامج الفضاء من دائرة الإحباط التعليمي والبحثي». وضرب حجي، مثلا ببرنامج الفضاء الأمريكي في الستينيات، قائلا إنه «رفع معنويات الأمريكيين بالصعود إلى القمر حينما كان يعانى اقتصادهم من أزمة»، داعيا إلى تكاتف كل الخبرات والإمكانات ووضع قواعد بيانات لهيئة الاستشعار من بعد لمساعدة باقي المؤسسات والهيئات الحكومية في عمل نهضة علمية تبنى على أساس العلوم. وفي رده على مداخلات علماء الفضاء حول أهمية عمل مسح كامل لنهر النيل، قال حجي، «يجب أن تنأى مصر عن الصراع مع دول حوض النيل، وتصل إلى التفاهم معها للتعاون». من جهته، تحدث الدكتور مدحت مختار، رئيس هيئة الاستشعار، عن وجود معوقات قانونية وإدارية تعرقل برنامج الفضاء المصري تمثل ذلك في عدم وجود تشجيع خاص بالفضاء في مصر، بجانب وجود معوقات في السماح للطائرة التي تملكها الهيئة بعمل مسح للأراضي المصرية في بعض المناطق، وهو ما وصفه حجي قائلا: «الوصول إلى المريخ كان أسهل من الوصول لصحراء مصر الغربية لإجراء بعض الأبحاث الخاصة بوكالة ناسا».