تطرح رواية "حكاية ماتيل" للكاتبة اللبنانية مى ضاهر يعقوب مشكلة قد لا تكون سهلة دائما وهى كيف نكتب قصة من الواقع ولا تأتى مسطحة فى عاديتها بل تتسم بروح فنية حية. وهى هنا- لنجاح الكاتبة فى سردها- تعيد طرح سؤال قديم يقال إن أرسطو بدأه فى قوله إن الفن يقلد الحياة إلى أن جعل أوسكار وايلد القضية معكوسة فقال إن الحياة تحاكى الفن. ومن خلال رواية مى ضاهر يعقوب الكاتبة والصحافية فى جريدة النهار البيروتية قد نصل إلى استنتاج هو أن الفن يحاكى الحياة وأن الحياة نفسها إذا رويت بحيوية أحيانا فسيأتى الأمر فنيا مؤثرا. وقد جاءت الرواية فى 209 صفحات متوسطة القطع وصدرت عن دار النهار للنشر فى بيروت. تكتب مى ضاهر يعقوب قصة ماتيل أو ماتيلدا من خلال المرور بحقب تاريخية مختلفة تبدأ بالأجداد لتصل إلى البطلة وإلى الأحفاد.