«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جابر نصار: تكبدنا 50 مليون جنيه لإزالة آثار عدوان الإخوان على جامعة القاهرة
رئيس جامعة القاهرة ل«الشروق»: لن نمنع المظاهرات «ما دامت سلمية».. ولن نطرد طلاب الإخوان من المدينة..
نشر في الشروق الجديد يوم 02 - 09 - 2013

منذ تأسيسها فى 21 ديسمبر 1908 تحت اسم الجامعة المصرية، وجامعة القاهرة شاهدة على أحداث جسام على مر تاريخ مصر الحديث، كانت دائما حاضرة خلالها بطلابها وأساتذتها، فاعلة فى قلب الأحداث، دون أن تمسها يد بسوء، أو أن يطالها تخريب بقصد أو بدون قصد.. وتمضى السنون، ويتحول محيط الجامعة إلى ساحة حرب، لتشهد جدرانها على عمليات تعذيب وقتل، ويطال بعضا من عمرانها خراب وحرق.
وقبل أيام قليلة من انطلاق العام الجامعى الجديد، كانت الجامعة على موعد مع اعتصام طال، حال دون رعايتها، لتبدو كما عهدها المصريون فى أبهى حلة ورونق، بعدما قدرت الخسائر الناجمة عما شهده محيطها بنحو 50 مليون جنيه، بحسب تقدير رئيسها، الدكتور جابر نصار..
نصار الذى يواجه تحديا، يتمثل بداية فى صراعه مع الوقت لإعادة ترتيب البيت (شكلا ومضمونا)، حل ضيفا على صفحات «الشروق» فى حوار مطول، تطرق خلاله لاستعدادات الجامعة لعامها الدراسى الجديد، وأعمال التجديدات اللازمة، وكذلك ثورة إدارية. يقودها فى أروقة الهيكل الإدارى، دون أن يسمح باستدراجه للحديث عن موضوعات سياسية آنية، على رأسها التعديلات الدستورية، كونه من أكبر أساتذة القانون المعنيين بالأمر.. فإلى نص الحوار..
• بداية.. كيف استعدت الجامعة للعام الجديد؟
الانطلاق كان من زاوية إزالة آثار الاعتصام بميدان النهضة، فمنذ اليوم الأول لفض الاعتصام، ونحن نعمل على إزالة أطنان المخلفات، وإعادة سور الجامعة نظيفا، بعدما تحول إلى جداريات للشعارات المسيئة والخادشة، نسعى كذلك لإصلاح ما أفسده الاعتصام داخل الحرم الجامعى، وخاصة فى كلية الهندسة.. نحن نعمل بكامل طاقتنا، وينعقد مجلس جامعة بصورة استثنائية فى 9 سبتمبر لكى نستعد للعام الدراسى.
الآن نحن أمام جامعة شفافة وديمقراطية تهتم بالعملية التعليمية، حيث تم نشر ميزانية الجامعة على موقعها الرسمى، والقرارات التى يصدرها رئيس الجامعة أو مجلس الجامعة يتم نشرها أيضا، والبدء فى استعدادت المدينة الجامعية وتسكين الطلاب مع بداية العام الجديد.
• كيف أثر اعتصام النهضة على جامعة القاهرة؟
أصابها بأضرار كثيرة، على رأسها الحصار الذى فرض على الجامعة وتسبب فى تأخير إعلان النتيجة، إضافة إلى منع تدفق الموارد الى الجامعة، ومنع المقاولين من استكمال عمليات الصيانة وعمليات التجديد فى المدينة الجامعية.. ولكن فى الفترة الحالية بدأنا عمليات الصيانة حسب المستطاع، رغم أن الجامعة كانت محايدة تماما باعتبارها مؤسسة تعليمية لا تتدخل فى منازعات سياسية.
الخسائر كانت ضخمة جدا، حيث تأثر حرم الجامعة خلال مدة الشهر والنصف الشهر، تم منع المراكز البحثية من تأدية الخدمة للمجتمع وللشركات، مما أدى بدوره إلى خسارة مالية كبيرة.. وشاهدنا جميعا ما جرى لأسوار الجامعة وجدرانها.. السور فقط يحتاج إلى ميزانية تقدر بنصف مليون جنيه، بخلاف الأحداث التى كانت كلية الهندسة مسرحا لها، حيث بلغت الخسائر فى الكلية نحو 25 مليون جنيه، إذ تم تحطيم المكاتب وأجهزة الكمبيوتر وحرقت المبانى، وجميعها كانت أعمال تخريب متعمدة، رفعت التكلفة النهائية لأعمال الترميم والصيانة، نحو 50 مليون جنيه على أقل تقدير.
• من يتحمل كل هذه الخسائر، وهل ستساهم القوات المسلحة فى الميزانية المطلوبة؟
القوات المسلحة لن تتحمل شيئا، والجامعة ستتحملها بالكامل من موازنتها الخاصة.. وأشير فى هذا الصدد إلى أن الجامعة تلقت مساهمة كريمة من حاكم الشارقة بقيمة مليونى دولار ونشكره عليها، وهذه لسيت أول مساهمة من الشيخ سلطان القاسمى، لأنه قدم قبل ذلك اسهامات للمكتبة المركزية وكلية الزراعة، كونه ابن جامعة القاهرة وشديد الوفاء لها، وسوف نتخذ الاجراءات المناسبة، لتقديم الشكر لدولة الإمارات فى شخصه.
• كيف ستتعاملون مع الإعلان عن مظاهرات مناصرة للإخوان فى مستهل العام الجامعى الجديد؟
الجامعة جامعة لكل أبنائها ولا تفرق بينهم لأى سبب كان، لا على قاعدة المعتقد ولا على قاعدة الاختلاف السياسى، والمطلوب من الطلاب أن يهتموا بالأمور الوطنية ولا يقحموا الجامعة فى الأمور السياسية الضيقة، وتكون الممارسة الحزبية خارج سور الجامعة، أما داخل الجامعة فيجب الاهتمام بالأمور الوطنية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
التظاهر حق مكفول للطلاب ما دام تظاهرا سلميا لا يخرب ولا يستخدم العنف ولا يعتدى على حق الآخرين سواء من الطلاب أو المجتمع الأكاديمى ولا يعطل مسيرة الجامعة.. الجامعة تحترم هذا الحق باعتباره من مكتسبات الثورة المصرية، ونأمل أن يلتزم الجميع بالضوابط التى تتوافق مع الجامعة ووظيفتها فى المجتمع.
• ماذا عن المنشور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى عن فرض عقوبة الإخلاء من المدينة للطلاب الذين يشاركون فى المظاهرات والتحريض عليها؟
هذة لائحة قديمة، وعندما علمت بها أصدرت قرارا بإلغاء هذا البند (رقم 31 من اللائحة) واعتباره كأن لم يكن، ولم يعد مخالفة تأديبية وأصدرت بيانا بذلك.. الاعتصام والتظاهرات السلمية التى لا تعطل العمل ولا المحاضرات، حق مشروع نشجع عليه ونقف معه، ونحاول بقدر الإمكان أن نتواصل مع الطلاب لحل كل الإشكاليات.
• هل نفذت ما يتضمنه برنامجك الانتخابى الذى أعلنت عنه خلال ترشحك لمنصب رئيس الجامعة؟
منذ اليوم الأول ألغيت عقود المستشارين من خارج الجامعة، واستغنيت عن العسكريين الذين شغلوا وظائف داخل الجامعة، وكانت الجامعة تمد للموظفين فوق سن ال60، ما كان يؤدى لحالة من الاحتقان فى الجامعة، فألغيت المد، وأعدت العمل بلائحة 2003 الخاصة بالتعليم المفتوح، التى تنهى اشكالية كبيرة من الأجهزة الرقابية منذ 2008، وهى اللائحة الوحيدة المعتمدة من وزارة التعليم العالى ووزارة المالية ولجنة اللوائح، وتم تصحيح الوضع وعدنا لهذة اللائحة، وأيضا أوقفت كل المكافآت لرئيس الجامعة ونوابه والقيادات ما لم تكن مقابل عمل، والاهتمام الكامل بالعاملين وتلبية احتياجاتهم.
• ما أسباب اجتماعك بائتلاف العاملين بالجامعة وبعض القيادات والأساتذة؟
الاجتماع كان لشرح السياسة الجديدة للجامعة، وبيان أن الجامعة تحتفى بأبنائها، والآن لن تحابى القيادات على حساب الموظفين المبتدئين، وأصدرت قرارا برفع الحد الأدنى لشهر مكافآت العاملين التى تتبعه الجامعة إلى 350 جنيها بدلا من 250 جنيها، وجعل الحد الأقصى 500 جنيه بدلا من 900 جنيه، حتى يتعاظم انتفاع الطبقات البسيطة من أصحاب المرتبات القليلة، وذلك لأن الموظفين الكبار تتعدد مكافآتهم ودخولهم، أما الصغار دخولهم قليلة، وأعدهم فى الفترة القادمة سوف أنظر لهؤلاء الموظفين الذين تقوم على أكتافهم أعمال الجامعة، وسوف نعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية.
• ماذا عن المعهد القومى للأورام الجديد بأرض الجامعة فى الشيخ زايد؟
المعهد مشروع لمصر كلها وجار إنشاؤه، والجامعة تمتلك 13 مستشفى إضافة الى المعهد، ويعالج فيها المصريون مجانا، وعدد العمليات التى تجرى مجانا فى قصر العينى القديم يفوق كل الجراحات التى تجرى فى المستشفيات الأخرى بمصر، لذلك نحن نهتم بتقديم خدمة طبية مميزة للمواطن العادى، وهذه المستشفيات تعتبر الأمن القومى الحقيقى لمصر، ولدينا طموح فى تحسين الخدمة ونهتم بها وزيادة موازنتها، والمعهد القومى للأورام القديم مدينة لعلاج جميع الأورام التى يمكن تصورها موجود علاجها، وقررنا بناء مساكن لأهالى المرضى بدلا من جلوسهم بالشوارع وهذا حلم جامعة القاهرة ستقدمه لمصر.
طلبنا من وزارة التعليم العالى أن تدرج هذا المشروع فى المشروعات التى طلبت دولة الإمارات الشقيقة أن تمولها، وحسب معلوماتى هناك موافقة مبدئية على هذا الأمر، بتكلفة تدخل فى مليار و300 مليون، ولدينا أيضا معهد الأمراض المتوطنة بشارع الهرم وبدأنا المرحلة الأولى وطرحناها لوزارة التعليم العالى وستضعه فى المشروعات التى ممكن تمول من دولة الإمارات، وهذة مشروعات ليست لصالح الجامعة فقط وإنما لصالح المواطن العادى فى أمراض مكلفة وعلاجها يتكلف الكثير ولا يستطيع تحمله أحد مثل أمراض الكبد والقولون والأورام والخ، ونتعشم أن تلاقى هذه المشروعات استجابه وتدعم.
• احتفظت جامعة القاهرة هذا العام بموقعها ضمن أفضل 500 جامعة عالميا.. ما تعليقك؟
هذا يعود إلى أن الجامعة لها رؤية واهتمام بالبحث العلمى وتشجيع الباحثين، والعام الماضى كانت كلية العلوم مساهمة ب40% من الأبحاث المنشورة دوليا على مستوى جامعة القاهرة بميزانية مخصص لها 750 ألف جنيه، وهذا العام رفعت الميزانية الى 3 ملايين جنيه تشجيعا لهم على زيادة الأبحاث، وسأخصص لكل كلية ميزانية بحث علمى بشرط النشر الدولى، ونحن لدينا أمل فى أن تزداد مكانة جامعة القاهرة وأن يكون طموحنا بلا حدود، وسوف ننطلق مع فكرة الشفافية والديمقراطية والعدالة.
•هل أنت راضٍ عن ميزانية جامعة القاهرة؟
لست راضيا عنها، ولدينا عجز فى الموازنة يقدر ب500 مليون جنيه، ولدينا إشكاليات فى الخصم من الصناديق الخاصة ب10%، ولكن نحن تحدثنا مع وزارة التعليم العالى ونلتقى بوزير المالية الأسبوع المقبل، وهناك تفهم لحاجة الجامعة ومستشفياتها، وهناك مزيد من الاستخدام الأمثل لموارد الجامعة.
• ماذا اتخذتم لدعم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة؟
نشجع جميع أعضاء هيئة التدريس على بذل الجهد وندعمهم، وأنا كنت من الذين ساهموا فى إبطال تقارير الأداء، التى فرضها وزير التعليم العالى السابق عليهم، ولن نقبل بها مرة أخرى، وسأدافع عن كل ما يتعلق باستقلال الجامعة كما وعدت، ولن أسمح لأحد أن يتدخل فى أعمالها، وأنا شخصيا محظوظ لأنه تواكب مع تسلمى للجامعة وجود وزير للتعليم العالى ونائب رئيس وزراء، هو الدكتور حسام عيسى، الذى يؤمن باستقلال الجامعة ويوفر الدعم لها.
منذ تأسيسها فى 21 ديسمبر 1908 تحت اسم الجامعة المصرية، وجامعة القاهرة شاهدة على أحداث جسام على مر تاريخ مصر الحديث، كانت دائما حاضرة خلالها بطلابها وأساتذتها، فاعلة فى قلب الأحداث، دون أن تمسها يد بسوء، أو أن يطالها تخريب بقصد أو بدون قصد.. وتمضى السنون، ويتحول محيط الجامعة إلى ساحة حرب، لتشهد جدرانها على عمليات تعذيب وقتل، ويطال بعضا من عمرانها خراب وحرق..
وقبل أيام قليلة من انطلاق العام الجامعى الجديد، كانت الجامعة على موعد مع اعتصام طال، حال دون رعايتها، لتبدو كما عهدها المصريون فى أبهى حلة ورونق، بعدما قدرت الخسائر الناجمة عما شهده محيطها بنحو 50 مليون جنيه، بحسب تقدير رئيسها، الدكتور جابر نصار..
نصار الذى يواجه تحديا، يتمثل بداية فى صراعه مع الوقت لإعادة ترتيب البيت (شكلا ومضمونا)، حل ضيفا على صفحات «الشروق» فى حوار مطول، تطرق خلاله لاستعدادات الجامعة لعامها الدراسى الجديد، وأعمال التجديدات اللازمة، وكذلك ثورة إدارية. يقودها فى أروقة الهيكل الإدارى، دون أن يسمح باستدراجه للحديث عن موضوعات سياسية آنية، على رأسها التعديلات الدستورية، كونه من أكبر أساتذة القانون المعنيين بالأمر.. فإلى نص الحوار..
• بداية.. كيف استعدت الجامعة للعام الجديد؟
الانطلاق كان من زاوية إزالة آثار الاعتصام بميدان النهضة، فمنذ اليوم الأول لفض الاعتصام، ونحن نعمل على إزالة أطنان المخلفات، وإعادة سور الجامعة نظيفا، بعدما تحول إلى جداريات للشعارات المسيئة والخادشة، نسعى كذلك لإصلاح ما أفسده الاعتصام داخل الحرم الجامعى، وخاصة فى كلية الهندسة.. نحن نعمل بكامل طاقتنا، وينعقد مجلس جامعة بصورة استثنائية فى 9 سبتمبر لكى نستعد للعام الدراسى.
الآن نحن أمام جامعة شفافة وديمقراطية تهتم بالعملية التعليمية، حيث تم نشر ميزانية الجامعة على موقعها الرسمى، والقرارات التى يصدرها رئيس الجامعة أو مجلس الجامعة يتم نشرها أيضا، والبدء فى استعدادت المدينة الجامعية وتسكين الطلاب مع بداية العام الجديد.
• كيف أثر اعتصام النهضة على جامعة القاهرة؟
أصابها بأضرار كثيرة، على رأسها الحصار الذى فرض على الجامعة وتسبب فى تأخير إعلان النتيجة، إضافة إلى منع تدفق الموارد الى الجامعة، ومنع المقاولين من استكمال عمليات الصيانة وعمليات التجديد فى المدينة الجامعية.. ولكن فى الفترة الحالية بدأنا عمليات الصيانة حسب المستطاع، رغم أن الجامعة كانت محايدة تماما باعتبارها مؤسسة تعليمية لا تتدخل فى منازعات سياسية.
الخسائر كانت ضخمة جدا، حيث تأثر حرم الجامعة خلال مدة الشهر والنصف الشهر، تم منع المراكز البحثية من تأدية الخدمة للمجتمع وللشركات، مما أدى بدوره إلى خسارة مالية كبيرة.. وشاهدنا جميعا ما جرى لأسوار الجامعة وجدرانها.. السور فقط يحتاج إلى ميزانية تقدر بنصف مليون جنيه، بخلاف الأحداث التى كانت كلية الهندسة مسرحا لها، حيث بلغت الخسائر فى الكلية نحو 25 مليون جنيه، إذ تم تحطيم المكاتب وأجهزة الكمبيوتر وحرقت المبانى، وجميعها كانت أعمال تخريب متعمدة، رفعت التكلفة النهائية لأعمال الترميم والصيانة، نحو 50 مليون جنيه على أقل تقدير.
• من يتحمل كل هذه الخسائر، وهل ستساهم القوات المسلحة فى الميزانية المطلوبة؟
القوات المسلحة لن تتحمل شيئا، والجامعة ستتحملها بالكامل من موازنتها الخاصة.. وأشير فى هذا الصدد إلى أن الجامعة تلقت مساهمة كريمة من حاكم الشارقة بقيمة مليونى دولار ونشكره عليها، وهذه لسيت أول مساهمة من الشيخ سلطان القاسمى، لأنه قدم قبل ذلك اسهامات للمكتبة المركزية وكلية الزراعة، كونه ابن جامعة القاهرة وشديد الوفاء لها، وسوف نتخذ الاجراءات المناسبة، لتقديم الشكر لدولة الإمارات فى شخصه.
• كيف ستتعاملون مع الإعلان عن مظاهرات مناصرة للإخوان فى مستهل العام الجامعى الجديد؟
الجامعة جامعة لكل أبنائها ولا تفرق بينهم لأى سبب كان، لا على قاعدة المعتقد ولا على قاعدة الاختلاف السياسى، والمطلوب من الطلاب أن يهتموا بالأمور الوطنية ولا يقحموا الجامعة فى الأمور السياسية الضيقة، وتكون الممارسة الحزبية خارج سور الجامعة، أما داخل الجامعة فيجب الاهتمام بالأمور الوطنية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
التظاهر حق مكفول للطلاب ما دام تظاهرا سلميا لا يخرب ولا يستخدم العنف ولا يعتدى على حق الآخرين سواء من الطلاب أو المجتمع الأكاديمى ولا يعطل مسيرة الجامعة.. الجامعة تحترم هذا الحق باعتباره من مكتسبات الثورة المصرية، ونأمل أن يلتزم الجميع بالضوابط التى تتوافق مع الجامعة ووظيفتها فى المجتمع.
• ماذا عن المنشور المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى عن فرض عقوبة الإخلاء من المدينة للطلاب الذين يشاركون فى المظاهرات والتحريض عليها؟
هذة لائحة قديمة، وعندما علمت بها أصدرت قرارا بإلغاء هذا البند (رقم 31 من اللائحة) واعتباره كأن لم يكن، ولم يعد مخالفة تأديبية وأصدرت بيانا بذلك.. الاعتصام والتظاهرات السلمية التى لا تعطل العمل ولا المحاضرات، حق مشروع نشجع عليه ونقف معه، ونحاول بقدر الإمكان أن نتواصل مع الطلاب لحل كل الإشكاليات.
• هل نفذت ما يتضمنه برنامجك الانتخابى الذى أعلنت عنه خلال ترشحك لمنصب رئيس الجامعة؟
منذ اليوم الأول ألغيت عقود المستشارين من خارج الجامعة، واستغنيت عن العسكريين الذين شغلوا وظائف داخل الجامعة، وكانت الجامعة تمد للموظفين فوق سن ال60، ما كان يؤدى لحالة من الاحتقان فى الجامعة، فألغيت المد، وأعدت العمل بلائحة 2003 الخاصة بالتعليم المفتوح، التى تنهى اشكالية كبيرة من الأجهزة الرقابية منذ 2008، وهى اللائحة الوحيدة المعتمدة من وزارة التعليم العالى ووزارة المالية ولجنة اللوائح، وتم تصحيح الوضع وعدنا لهذة اللائحة، وأيضا أوقفت كل المكافآت لرئيس الجامعة ونوابه والقيادات ما لم تكن مقابل عمل، والاهتمام الكامل بالعاملين وتلبية احتياجاتهم.
•ما أسباب اجتماعك بائتلاف العاملين بالجامعة وبعض القيادات والأساتذة؟
الاجتماع كان لشرح السياسة الجديدة للجامعة، وبيان أن الجامعة تحتفى بأبنائها، والآن لن تحابى القيادات على حساب الموظفين المبتدئين، وأصدرت قرارا برفع الحد الأدنى لشهر مكافآت العاملين التى تتبعه الجامعة إلى 350 جنيها بدلا من 250 جنيها، وجعل الحد الأقصى 500 جنيه بدلا من 900 جنيه، حتى يتعاظم انتفاع الطبقات البسيطة من أصحاب المرتبات القليلة، وذلك لأن الموظفين الكبار تتعدد مكافآتهم ودخولهم، أما الصغار دخولهم قليلة، وأعدهم فى الفترة القادمة سوف أنظر لهؤلاء الموظفين الذين تقوم على أكتافهم أعمال الجامعة، وسوف نعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية.
• ماذا عن المعهد القومى للأورام الجديد بأرض الجامعة فى الشيخ زايد؟
المعهد مشروع لمصر كلها وجار إنشاؤه، والجامعة تمتلك 13 مستشفى إضافة الى المعهد، ويعالج فيها المصريون مجانا، وعدد العمليات التى تجرى مجانا فى قصر العينى القديم يفوق كل الجراحات التى تجرى فى المستشفيات الأخرى بمصر، لذلك نحن نهتم بتقديم خدمة طبية مميزة للمواطن العادى، وهذه المستشفيات تعتبر الأمن القومى الحقيقى لمصر، ولدينا طموح فى تحسين الخدمة ونهتم بها وزيادة موازنتها، والمعهد القومى للأورام القديم مدينة لعلاج جميع الأورام التى يمكن تصورها موجود علاجها، وقررنا بناء مساكن لأهالى المرضى بدلا من جلوسهم بالشوارع وهذا حلم جامعة القاهرة ستقدمه لمصر.
طلبنا من وزارة التعليم العالى أن تدرج هذا المشروع فى المشروعات التى طلبت دولة الإمارات الشقيقة أن تمولها، وحسب معلوماتى هناك موافقة مبدئية على هذا الأمر، بتكلفة تدخل فى مليار و300 مليون، ولدينا أيضا معهد الأمراض المتوطنة بشارع الهرم وبدأنا المرحلة الأولى وطرحناها لوزارة التعليم العالى وستضعه فى المشروعات التى ممكن تمول من دولة الإمارات، وهذة مشروعات ليست لصالح الجامعة فقط وإنما لصالح المواطن العادى فى أمراض مكلفة وعلاجها يتكلف الكثير ولا يستطيع تحمله أحد مثل أمراض الكبد والقولون والأورام والخ، ونتعشم أن تلاقى هذه المشروعات استجابه وتدعم.
• احتفظت جامعة القاهرة هذا العام بموقعها ضمن أفضل 500 جامعة عالميا.. ما تعليقك؟
هذا يعود إلى أن الجامعة لها رؤية واهتمام بالبحث العلمى وتشجيع الباحثين، والعام الماضى كانت كلية العلوم مساهمة ب40% من الأبحاث المنشورة دوليا على مستوى جامعة القاهرة بميزانية مخصص لها 750 ألف جنيه، وهذا العام رفعت الميزانية الى 3 ملايين جنيه تشجيعا لهم على زيادة الأبحاث، وسأخصص لكل كلية ميزانية بحث علمى بشرط النشر الدولى، ونحن لدينا أمل فى أن تزداد مكانة جامعة القاهرة وأن يكون طموحنا بلا حدود، وسوف ننطلق مع فكرة الشفافية والديمقراطية والعدالة.
• هل أنت راضٍ عن ميزانية جامعة القاهرة؟
لست راضيا عنها، ولدينا عجز فى الموازنة يقدر ب500 مليون جنيه، ولدينا إشكاليات فى الخصم من الصناديق الخاصة ب10%، ولكن نحن تحدثنا مع وزارة التعليم العالى ونلتقى بوزير المالية الأسبوع المقبل، وهناك تفهم لحاجة الجامعة ومستشفياتها، وهناك مزيد من الاستخدام الأمثل لموارد الجامعة.
• ماذا اتخذتم لدعم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة؟
نشجع جميع أعضاء هيئة التدريس على بذل الجهد وندعمهم، وأنا كنت من الذين ساهموا فى إبطال تقارير الأداء، التى فرضها وزير التعليم العالى السابق عليهم، ولن نقبل بها مرة أخرى، وسأدافع عن كل ما يتعلق باستقلال الجامعة كما وعدت، ولن أسمح لأحد أن يتدخل فى أعمالها، وأنا شخصيا محظوظ لأنه تواكب مع تسلمى للجامعة وجود وزير للتعليم العالى ونائب رئيس وزراء، هو الدكتور حسام عيسى، الذى يؤمن باستقلال الجامعة ويوفر الدعم لها.
• ما أهم القرارات التى ستتخذها الفترة القادمة؟
مجلس الجامعة يدشن خلال الأيام القادمة حلم المصريين الذى يخدم أبناءنا وأحفادنا ل100 و200 سنة قادمة، وذلك من خلال إنشاء جامعة موازية بنفس الشكل والقبة والساعة والمكونات، ومدينة رياضية، ومستشفيات، حيث يوجد لدينا 575 فدانا بأرض الجامعة بمدينة الشيخ زايد.
وجامعة القاهرة بدأت بأموال المصريين وليس الحكومة، وسوف نستنهض همة المجتمع المدنى وخريجى الجامعة من الأشقاء العرب وأساتذتها المصريين فى أمريكا، فالمصريون بالخارج مستعدون لدعم الجامعة، وسننشئ مجلس حكماء جامعة القاهرة، بحيث يمثل فيه المصريون بالخارج، كما يمثل فيه خريجى الجامعة من مصر والدول العربية، لأن الجامعة ملك للمصريين والوطن العربى والشرق الأوسط، وهى منارة من منارات العلم، سوف نخرج بها إلى المجتمع.
•هل شاركتم فى تعديلات دستور 2012 المعطل؟
لقد وضع أساتذة جامعة القاهرة دستورا يحمل وجهة نظرها، وسلمناه إلى لجنة ال10، وسنسلم صورة منه إلى لجنة ال50، ولكن أتمنى أن يكون هذا اللقاء خاص بالجامعة فقط، على أن يكون هناك لقاء آخر خاص بالدستور الجديد.
•ما أهم القرارات التى ستتخذها الفترة القادمة؟
مجلس الجامعة يدشن خلال الأيام القادمة حلم المصريين الذى يخدم أبناءنا وأحفادنا ل100 و200 سنة قادمة، وذلك من خلال إنشاء جامعة موازية بنفس الشكل والقبة والساعة والمكونات، ومدينة رياضية، ومستشفيات، حيث يوجد لدينا 575 فدانا بأرض الجامعة بمدينة الشيخ زايد.
وجامعة القاهرة بدأت بأموال المصريين وليس الحكومة، وسوف نستنهض همة المجتمع المدنى وخريجى الجامعة من الأشقاء العرب وأساتذتها المصريين فى أمريكا، فالمصريون بالخارج مستعدون لدعم الجامعة، وسننشئ مجلس حكماء جامعة القاهرة، بحيث يمثل فيه المصريون بالخارج، كما يمثل فيه خريجى الجامعة من مصر والدول العربية، لأن الجامعة ملك للمصريين والوطن العربى والشرق الأوسط، وهى منارة من منارات العلم، سوف نخرج بها إلى المجتمع.
• هل شاركتم فى تعديلات دستور 2012 المعطل؟
لقد وضع أساتذة جامعة القاهرة دستورا يحمل وجهة نظرها، وسلمناه إلى لجنة ال10، وسنسلم صورة منه إلى لجنة ال50، ولكن أتمنى أن يكون هذا اللقاء خاص بالجامعة فقط، على أن يكون هناك لقاء آخر خاص بالدستور الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.