سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرشد يقضى ليلته الأولى فى طرة وحيدا مصادر: تناول وجبة «تيك أواى».. بدا متماسكا وأنكر جميع الاتهامات.. قضى ليلته يصلى ويقرأ القرآن.. والأمن يمنع لقاءه بعصام سلطان
قضى محمد بديع، مرشد الاخوان، ليلة حزينة فى زنزانته منفردا بسجن ملحق المزرعة بطرة، أمس الأول، حيث دخل الزنزانة بعد انتهاء التحقيقات معه فى السابعة مساء، وأغلق عليه الحارس الباب، وارتمى على السرير بلا نوم، وفقا لمصادر. ومنعت إدارة السجن المحبوسين من الإخوان مغادرة الزنزانة أثناء التحقيق مع بديع، حيث حضر فريق من وكلاء النيابة إلى سجن طرة للتحقيق معه خصيصا، واستجوبوه فى مكتب مأمور السجن لأكثر من 5 ساعات، انكر خلالها جميع الاتهامات الموجهة إليه، وفى البداية رفض المثول للتحقيق لاعتراضه على تعيين النائب العام المستشار هشام بركات، كما اعترض على عمليه القبض عليه، ووصف فى التحقيقات تهمة التحريض على قتل المتظاهرين فى المقطم بأنها واهية وليس لها أساس من الصحة، وأنه لم يلتق مع أحد ولا يعلم اسماء الموجودين بالمبنى، وكرر بديع فى أقواله كلمة محصلش، وبدا متماسكا، ويرد على كل سؤال بكلمة إن شاء الله، وطلب من رئيس النيابة فى نهاية التحقيقات السماح بحضور محاميه إلى السجن. عاد بديع إلى زنزانته هادئا يرتدى ملابس السجن البيضاء، وتسلم وجبة «تيك اواى» أرسلها له المطعم المخصص لوجبات الاخوان من خارج السجن، وفقا للقانون، حيث أنه محبوس احتياطيا، وكانت قيادات الاخوان اتفقت مع المطعم على توريد وجبات لهم خلال فتره حبسهم، وتتضمن الوجبة الدجاج المشوى على الفحم وعدد من زجاجات العصائر والمياه. وحاول عصام سلطان أن يلتقى ببديع، الذى انتظره فى فتره التريض، إلا أن حارس السجن منعه ونهره، وصاح فيه سلطان رافضا اسلوب التعامل معه، وجاء رد بديع عليه بابتسامة خفيفة دون أن ينطق بكلمة واحدة، وفور دخوله زنزانته وحتى الصباح لم يخرج منها أو يحاول الحديث من خلف القضبان لأحد، رغم محاولات بعض المحبوسين احياطيا الالتقاء به، ولكن إدارة السجن منعتهم، كما قررت الإدارة منع صلاة الجماعة وطلبت من المحبوسين الصلاة داخل الزنازين منعا لالتقائهم مع بعض، وفرضت سياجا أمنيا فى الرواق المؤدى إلى المرشد، وقضى بديع ليلته هادئا يقرأ القرآن ويصلى. من جانبه، قال اللواء مصطفى باز، مدير مصلحة السجون ل«الشروق»، إن لائحة السجون تطبق على جميع المحبوسين احتياطيا، وأن هناك حراسة مشددة على المحبوسين من الإخوان حفاظا على حياتهم، وأن جميع المسجونين فى مصر امانة لديه، ويتم التعامل مع الجميع وفقا للقانون، مضيفا: «هناك تشديدات أمنية تفوق الخيال على السجون»، نافيا ما تردد من أنباء عن وجود إضرابات بين السجناء.