اختتم نبيل فهمي، وزير الخارجية، زيارته إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، حيث التقى بكل من الرئيس سيلفاكير ووزراء شؤون مجلس الوزراء والإعلام والسدود والكهرباء والموارد المائية والري وعددًا من كبار المسؤولين في جنوب السودان. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، بأن وزير الخارجية نقل رسالة خطية من الرئيس عدلي منصور إلى نظيره الجنوب سوداني تناول الوضع الراهن للعلاقات الثنائية بين البلدين. كما وجه فهمي دعوة إلى الرئيس سيلفاكير بزيارة مصر في الموعد الذي يناسب جدول ارتباطاته، وأضاف المتحدث أن فهمي أكد في لقائه بالرئيس سلفاكير أن مصر حريصة على مواصلة تنمية العلاقات والتعاون في مختلف القطاعات بما في ذلك التعليم والصحة والطاقة والمياه وغيرها، كما تتطلع إلى المزيد من التعاون في المجال السياسي حول القضايا الأفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا حول ملف مياه النيل. من ناحية أخرى، قدم فهمي الشكر لحكومة جنوب السودان على دعمها للحكومة المصرية في سبيل تنفيذها لخريطة الطريق، ولدعمها لمصر في مواجهتها ضد أعمال العنف والترويع للمواطنين التي تشهدها البلاد من قبل بعض التيارات، بما في ذلك العمل الإرهابي الإجرامي الذي سقط فيه أمس 25 جنديًّا مصريًّا. وشدد وزير الخارجية أن تلك الأعمال الإجرامية لن توقف مسيرة التحول الديمقراطي في مصر وفقًا لخريطة الطريق ذات الصلة. في نفس الوقت، أشار فهمي إلى تطلع مصر لدعم جنوب السودان في المساعي الجارية لإلغاء قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بتعليق أنشطة مصر في إطار الاتحاد الأفريقي. من جانبه، أعرب رئيس جنوب السودان عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى مصر في أسرع وقت، وشكره للدعم المستمر الذي تقدمه الحكومة المصرية لبلاده في مختلف المجالات. كما أكد عزم بلاده تكثيف جهودها فيما يتعلق بعودة الأنشطة المصرية في الاتحاد الأفريقي. تجدر الإشارة إلى أن فهمي زار العيادة المصرية في جوبا، حيث أطلع على الخدمات التي تقدمها العيادة للمواطنين الجنوبيين، كما زار مقر السفارة المصرية في جوبا، وتوجه بعد ذلك إلى القاهرة.