قررت نيابات غرب القاهرة، بإشراف المحامى العام الأول، المستشار أحمد البقلى، حبس 353 متهما من أنصار جماعة الإخوان، لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم فى تورطهم بأعمال العنف التى شهدها ميدان رمسيس، والمناطق المجاورة له، خلال فعاليات الجمعة الماضى، التى دعا إليها التحالف الوطنى لدعم الشرعية، ضد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، تحت اسم «جمعة الغضب». ووفقا لتحقيقات النيابة، التى تنشرها «الشروق»، يواجه المحتجزون عددا من الاتهامات، بينها البلطجة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، وأسلحة بيضاء، والتعدى على قوات الأمن، وترويع المواطنين، وقطع الطرق، وتهديد الأمن والسلم العام، ومخالفة قرار حظر التجول، والقتل، والشروع فى القتل. وقرر مدير نيابة الزيتون، المستشار هشام حمدى، حبس 46 متهما لمدة 15 يوما، على خلفية التحقيقات معهم فى الاشتباكات التى شهدتها منطقة الزيتون، على مدار يومى الجمعة والسبت الماضيين، وتم العثور بحوزتهم على أسلحة خرطوش، وشماريخ، وعدد من زجاجات المولوتوف. وكشفت التحقيقات أن المتهمين تم القبض عليهم عن طريق اللجان الشعبية بمنطقة الزيتون، فى طريقهم للمشاركة بمسيرة شارع رمسيس، وتبين أن بينهم 5 من أعضاء ألتراس أهلاوى ووايت نايتس، من المنضمين لحركة أحرار، وكان بحوزتهم فرد خرطوش، وعدد من زجاجات المولوتوف، والشماريخ، ومنشورات لم يوضح محتواها تأييد القوات المسلحة أو جماعة الإخوان. وأشارت التحقيقات إلى استيقاف اللجان الشعبية لسيارة ملاكى دون لوحات معدنية، وزجاج «فاميه»، بمنطقة ترعة الجبل بالزيتون، وتبين أن داخلها 6 أشخاص ملتحين، رفضوا إبراز تحقيق الشخصية الخاصة بهم، وعند محاولة القبض عليهم، أخرجوا 3 بنادق آلية، وأطلقوا الرصاص على أعضاء اللجنة، ثم حاولوا الفرار، إلا أن أعضاء اللجنة تمكنوا من القبض على أحدهم. وأقر المتهم فى التحقيقات بأنه لا يعلم شيئا عن باقى ركاب السيارة، مؤكدا أنه كان يشارك فى المسيرة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، وفور إطلاق النيران، حاول الخروج من المسيرة، فقابل المتهمين الهاربين، وطلب منهم استقلال السيارة معهم فقبلوا. وأوضحت التحقيقات أن سيدة قعيدة قتلت أثناء وجودها فى شرفة منزلها بمنطقة الزيتون، أثناء مرور مسيرة تابعة لجماعة الإخوان، عندما أطلق أعضاؤها الأعيرة النارية بصورة عشوائية، وهو ما أدى لإصابة السيدة بطلق نارى فى الرقبة، أودت بحياتها فى الحال، فأمرت النيابة بتشريح الجثة والتصريح بدفنها. كما كشفت تحقيقات النيابة أن اللجان الشعبية فى الزيتون ألقت القبض على 27 متهما آخر، وسلمتهم إلى قسم الشرطة، أثناء عودتهم فى سيارة ميكروباص من مسيرة ميدان رمسيس، وتبين أن بينهم أطباء ومهندسين، وأقر عدد منهم بمشاركتهم فى المسيرة، مؤكدين أنهم غادروا الميدان فور البدء فى إطلاق الأعيرة النارية، وعدم ارتباطهم بالمسيرة أو الأحداث التى شهدها الميدان. من جهتها، قررت نيابة الوايلى برئاسة المستشار وليد عماد البيلى، حبس 240 متهما من أنصار جماعة الإخوان، لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات فى اشتباكات غمرة والمناطق المجاورة لها، حيث واجه معظمهم فى التحقيقات التى أجراها معهم وكيل أول النيابة، يحيى مختار وأحمد خيرى، اتهامات بمخالفة قرار حظر التجول، كما كان بين المتهمين عدد من أعضاء الجماعة، الذين تم القبض عليهم فى المناطق المجاورة للاشتباكات. وأنكر المتهمون فى تحقيقات النيابة جميع الاتهامات المنسوبة لهم، نافين اشتراكهم فى المسيرات، مرددين روايات عن توجههم لشراء متطلبات الأسرة، أو إلقاء أجهزة الأمن للقبض عليهم بصورة عشوائية. وأمر رئيس نيابة الأميرية، المستشار محمود صلاح، بحبس 13 متهما من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، على خلفية الاشتباكات مع أهالى المنطقة، أثناء مسيرة للإخوان، كما قرر رئيس نيابة الجمالية، المستشار حاتم البنا، حبس 19 متهما لمدة 15 يوما، على ذمة التحقيقات معهم، بعد العثور بحوزة عدد منهم على أعلام خاصة بتنظيم القاعدة، ومجموعة من الأسلحة الخرطوش. وأكد المتهمون عدم صحة جميع الاتهامات المنسوبة لهم، مشيرين إلى أنهم لا يعلمون ماهية الأعلام التى يحملونها، كما شددوا على عدم مشاركتهم فى الأحداث، بينما أقر عدد منهم، بأنهم كانوا متوجهين بالفعل إلى مسيرة رمسيس، ونفى أغلبهم أى علاقة لهم بجماعة الإخوان. وأصدر رئيس نيابة حدائق القبة، ياسر أبوغنيمة، قرارا بحبس 35 متهما فى اشتباكات شارع بورسعيد، والمناطق المحيطة به، حيث كشفت التحقيقات عن القبض على 25 متهما أثناء مسيرة لجماعة الإخوان، بتهمة الاعتداء على أهالى المنطقة وقوات الأمن، وتم العثور بحوزتهم على بندقية آلية، وطبنجة 9 مللى، وعدد 250 طلقة نارية لأسلحة آلية وخرطوش، و4 كاميرات تصوير، وجهاز آى باد، و4 كمامات واقية من الغاز، وخوذتين، و7 أعلام.