حكم على شخصين بالإعدام وعلى ثلاثة آخرين بالسجن لمدد متفاوتة بسبب تورطهم في أحداث العنف التي شهدها إقليم شينجيانغ الواقع في أقصى غربي الصين. ووقعت هذه المواجهات التي خلفت في المجموع 21 قتيلا يوم 23 أبريل/نيسان في مقاطعة كشكار، علما بأن 15 مسؤولا أو أفراد أمن قتلوا فيها. وحملت السلطات الصينية مسؤولية الأحداث "للإرهابيين". وقالت وسائل إعلام محلية إن أحد المحكوم عليهما بالإعدام من مؤسسي "المجموعة الإرهابية" المسؤولة عن المواجهات. ويشكل المسلمون الذين ينتمون إلى أقلية الأويغور نحو 45 في المئة من سكان إقليم شينجيانغ، ويقولون إن تدفق المهاجرين من قومية الهان على الإقليم همش عاداتهم وثقافتهم. وغالبا ما تحمل السلطات الصينية مسؤولية الأحداث في الإقليم للمتشددين من قومية الأويغور الذين يسعون إلى الحكم الذاتي لكن ناشطي هذه القومية يتهمون بكين بتضخيم التهديد الذي تتعرض له من أجل تبرير سياسة العصا الغليظة التي تطبقها في الإقليم. ويتعذر على بي بي سي التأكد من الأحداث التي يشهدها إقليم شينجيانغ إذ رغم أن السلطات الصينية تسمح للصحفيين الأجانب بالسفر إلى هناك، فإنهم في الغالب يواجهون التهديد والمضايقات عندما يحاولون التأكد من المواجهات الطائفية أو العنف المنظم ضد السلطات الحكومية. وقالت وكالة شينخوا للأنباء إن المجموعة نفذت "نشاطات دينية غير قانونية وروجت للتشدد الديني. وصنعت عشر أجهزة تفجير ونفذت اختبارات لتفجير هذه الأجهزة". وتفجر العنف عندما لاحظ مسؤولون محليون سلوكا مثيرا للشبهات في أحد المنازل، حسب تقارير صينية. لكن سكان المنطقة ألقوا القبض على هؤلاء المسؤولين وعلى عدة أفراد شرطة آخرين حضروا إلى عين المكان ثم أضرموا النيران في المنزل، ما أدى إلى احتراقهم أحياء. قالت أقلية الأويغور إن المواجهات "نتيجة عملية تطهير قامت بها الحكومة" وأطلق أفراد الشرطة النار على ستة مشتبه بهم. لكن سكانا محليين قالوا لبي بي سي إن أسرة مسلمة كانت في نزاع مطول مع مسؤولين حكوميين طلبوا من الرجال حلق لحاهم ومن النساء عدم ارتداء الحجاب بشكل كامل. وشكك أحد الناطقين باسم المؤتمر العالمي لأقلية الأويغور في رواية الحكومة الصينية بشأن الأحداث، قائلا إن المواجهات "نتيجة عملية تطهير قامت بها الحكومة." وكان نحو 200 شخص لقوا مصارعهم في عام 2009 معظمهم من قومية الهان في أعمال شغب شهدتها أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ. وقتل في يونيو/حزيران الماضي 35 شخصا في أعمال شغب شهدتها بلدة لوكون الواقعة نحو 200 كلم إلى الجنوب الشرقي من أورومتشي