شهد إقليم شينجيانغ الصيني أعمال عنف أدت إلى مقتل 12 شخصا على الأقل أمس الثلاثاء. بدأت الأحداث بعد هجوم أفراد من الأويغور على سوق في حي تقيم فيه أغلبية من إثنية الهان. وتشهد منطقة شينجيانغ باستمرار اضطرابات بسبب التوتر الدائم بين إثنية الهان التي تشكل غالبية السكان في الصين، والأويغور المسلمين الناطقين بالتركية. شينجيانغ من الأقاليم الصينية الخمسة التي تتمتع بحكم ذاتي إلى جانب التبت. ويقول الايغور إنهم مضطهدون في ظل الحكم الصيني. واشتدت النزعة القومية في تسعينات القرن الماضي بعد انسحاب القوات السوفياتية من أفغانستان واستقلال ثلاث جمهوريات سوفياتية إسلامية. - الحركات الناشطة في الإقليم: تريد مجموعات تطلق على نفسها اسم الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية والحزب التركستاني الإسلامي إقامة دولة مستقلة للاويغور. ويعتقد خبراء أن المجموعتين في الواقع واحدة. وتعتبر الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية منظمة إرهابية. وتقول واشنطن وبكين أن ناشطي هذه الحركة تلقوا تدريبات وأموال من القاعدة رغم أن بعض المحللين يشككون في ذلك اكدت الشرطة الصينية الاربعاء ان اعمال العنف التي اودت بحياة 12 شخصا على الاقل امس في منطقة شينجيانغ الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي نجمت عن مهاجمة سوق من قبل افراد في الاقلية الاويغور الناطقة بالتركية. وقال شرطي يدعى توو لوكالة فرانس برس ان "حوالى 12 من مثيري الشغب يحملون سلاحا ابيض هاجموا بين الساعة 17,30 و18,00 سوقا في حي تقيم فيه اغلبية من اتنية الهان". وقتل 12 شخصا على الاقل الثلاثاء في اضطرابات وقعت قرب كاشغار في منطقة شينجيانغ ذات الغالبية الاسلامية والتي تتمتع بالحكم الذاتي وتشهد باستمرار اعمال عنف بين الاقلية الاويغورية والصينيين من اتنية الهان، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية. واوضحت الوكالة ان "مشاغبين" هاجموا بالسلاح الابيض وقتلوا عشرة اشخاص على الاقل في اقليم يشينغ. واضافت ان الشرطة قتلت من جهتها "اثنين من المشاغبين على الاقل" وتطارد الاخرين. وقال الشرطي توو ان "معظم الضحايا من الهان لكن بينهم عدد من الاويغور. قتل خمسة مشاغبين وليس اثنان فقط وجميعهم من الاويغور". ومنطقة شينجيانغ الواقعة غرب الصين تشهد باستمرار اضطرابات بسبب التوترات الشديدة بين اتنية الهان التي تشكل غالبية السكان في الصين، والاويغور المسلمين الناطقين بالتركية.