قرر عدد من الشباب المصرى مواجهة، ظاهرة التحرش، التى أصبحت متكررة ومعتادة فى العطلات والأعياد الرسمية؛ وذلك عن طريق تنظيم حركات تطوعية تحت مسميات مختلفة، من أجل التصدى لها. وأطلق بعض الشباب حركة "شفت تحرش"، التى تهتم بتصوير وقائع التحرش ونشرها لفضح مرتكبيها، والبعض الآخر كون حركة "تحرش بالمتحرشين" من أجل التصدى عن طريق جزاء من جنس العمل. وعملت هذه الحركات بشكل كبير خلال عيد الفطر المنقضي، ومع ذلك لم تمنع وقائع التحرش بأكملها، وعلى الرغم من ذلك؛ أدى إلى وفاة فتاتين بسبب التحرش، إحداهما كانت فى مدينة المنصورة، بعد أن دهسها المتحرش بالسيارة بعد أن اشتبكت معه الفتاة. وقال شادى حسين، مؤسس حركة "تحرش بالمتحرشين"، التى تقوم بمعاقبة المتحرش بالقبض عليه، والكتابة على ظهره عبارة "أنا متحرش" من أجل جعله عبرة لغيره، فى حديث "للعربية. نت"، «إن سبب تأسيسه لتلك المجموعة، هو وفاة صديقته قبل أعوام بعدما تعرضت للتحرش، وصدمها من كان يقوم بالتحرش بها بسيارته». وأضاف شادي، أنهم بدأوا نشاطهم فى عيد الأضحى الماضي، ثم كان عيد الفطر هو ثانى فعالية ينزلون فيها إلى الشارع، وخاصة الأماكن التى يتواجد بها تجمعات عامة من أجل مكافحة هذه الظاهرة. وأوضح مؤسس الحركة، أن هناك تعاملا خاصا مع الأطفال الذين يقومون بالتحرش، حيث لا يتم الكتابة على ظهورهم، بل يكتفون بتعنيفهم ثم التحفظ عليهم، لحين احتجاز متحرش بالغ من أجل أن يراهم الطفل وهم يكتبون على ظهره، وبالتالى لا يعود لفعلته ثانيا.