كشف الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن عن تفاصيل اللقاء الذى جمعه كممثل لحزب الوطن فضلا على ممثلين لجبهة الإنقاذ والكنيسة، مع عضوى الكونجرس الأمريكى جون ماكين وليندسى جراهام، لمناقشة سبل حل الأزمة السياسية فى مصر، وذلك بعد انتهاء لقاءهما الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوى والدكتور محمد البرادعى نائب الرئيس. وقال الدكتور يسرى حماد إن جون ماكين قال فى اللقاء إنه ناشد أحد المسئولين بعدم الاعتقال على خلفية الخلاف فى الرأى، وأنه لو استمر الوضع هكذا فلن يكون لهم أصدقاء فى أمريكا. وقال حماد فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن هدف زيارة ماكين وجراهام هو تهيئة الأجواء لإجراء مصالحة حقيقية، ولم تكن لديهما مبادرة واضحة، ولكنهما أكدا أنهما قالا للسيسى وعدلى منصور والبرادعى إن أول خطوة نحو مصالحة حقيقية ولإجراء تسوية سياسية هى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، مشيرا إلى اعتراف جراهام لهم بأن الإفراج عن مرسى صعب الآن. وأضاف حماد أن ماكين لم يتحدث عن رؤيته لكيفية حل الأزمة، لكنه قال إنهم «يحتاجون إلى إثبات حسن النوايا أولا، وكيف يتم التحاور مع فصيل كل قياداته فى السجن، أنا لن أقتنع أبدا أن هناك تهما جنائية حقيقية وجهت لهؤلاء المعتقلين». وكشف حماد عن أن ممثلى جبهة الإنقاذ أصروا على بقاء المعتقلين فى السجون، وقالوا للمبعوثين الأمريكيين فى اللقاء إن هناك اتهامات جنائية حقيقية، وعندما حاولنا توضيح طبيعة التهم أشار السيناتور جراهام لا داعى فأنا متابع للشأن المصرى وأعرف جميع التفاصيل». وبحسب حماد فإن الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن ومساعد الرئيس المعزول محمد مرسى قال خلال اللقاء «إن هناك أحزابا فى مصر تريد إزاحة أحزاب التيار الإسلامى من الحياة السياسية لعلمها أنها بغير ذلك لن تنال أصوات الناخبين». وكشف حماد عن أن المستشار إيهاب رمزى المستشار القانونى الكنيسة الأرثوذكسية أمام عضوى الكونجرس الأمريكى فى اللقاء «إن عهد مرسى من أكثر العهود التى شهدت اعتداء على الكنائس والمسيحيين، وهنا تدخل رامى لكح فقال هذا الكلام غير صحيح»، حسب قول الدكتور يسرى حماد. وعقب الدكتور عماد عبدالغفور بأن توجيهات الدكتور مرسى لمن يعملون معه كانت الاهتمام بمسيحيى مصر، وكان عهده أقل العهود توترا فلم يقع إلا حادث الخصوص بسبب خلافات عادية بين الجيران. من جانب آخر انتقد الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن البيان الصادر من مؤسسة الرئاسة، وتحميلها «تعمد إفشالها للحلول السياسية لتيار سياسى آخر» حسب قوله. وقال حماد موجها حديثه للرئاسة من الغريب أنك تتعمد إفشال الحلول السياسية ولا تملك مبادرة تقوم بإعلانها على الشعب وتقوم برفض كل المبادرات المقدمة لك، ثم تخرج علينا تتحدث عن تحميل مسئولية إدارة العنف وقتل الأبرياء للطرف الأضعف فى المعادلة، وهم أبناء شعب مصر الذين يطالبون بدولة فيها شىء اسمه دستور وقانون ليحكم بين البشر». وأضاف أن البيان يحمل بصمة جبهة الإنقاذ التى صارت متحكمة فى الأداء الحكومى بعد الانقلاب العسكرى. تصريحات حمدين صباحى تحمل تحريضا دائما على استخدام العنف وفض المظاهرات السلمية بالقوة.. وما لمسته من أعضاء جبهة الإنقاذ فى لقاء الأمس يدل على أن ذلك منهج بعد أن استولوا على حكم البلاد بغير استحقاقه الدستورى». وعقب الدكتور يسرى حماد عن حديث الرئاسة بأنها ترفض التدخل الأجنبى وعن دعوات تنظيم مليونية لرفض التدخل الأجنبى، قائلا: «إذا كنت ترفض التدخل الأجنبى فلماذا سمحت من البداية بهذه اللقاءات ولماذا التقى السيسى ومنصور والبرادعى بكل هذه الشخصيات، أم أن الرئاسة انتقدت التدخل الأجنبى عندما لم يأتِ على هواها».