خبراء الدبلوماسية المصرية يرفضون تصريحات ماكين ويطالبون بإيقاف الزيارات الأجنبية

العرابى: أمريكا لاتزال تراهن على حصان الإخوان الخاسر وما حدث ثورة شعبية:

رفض خبراء الدبلوماسية المصرية تصريحات السيناتور جون ماكين عضو الكونجرس الأمريكى والتى وصف ماحدث فى مصر بأنه شبه إنقلاب لأن القيادة الحالية فى مصر غير منتخبة، وأجمع كبار الدبلوماسيين المصريين على رفضهم للزيارات المتتالية الغربية والأوروبية واعتبروها تدخلا سافرا فى الشأن الداخلى المصرى وطالبوا القيادة الحالية فى مصر بمنع وإيقاف كل هذه الزيارات لأنها تعد تدخلا فى الشأن الداخلى المصرى.
فمن جانبه أكد محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق أن الوفود الأمريكية الموجودة القاهرة الان يبدوا أنها لم تقرأ ما حدث فى مصر بصورة جيدة.
ورفض العرابى توصيف السيناتور ماكين بان ما حدث فى مصر انقلاب، وقال إن الجانب الأمريكى لايزال يراهن على حصان الإخوان الخاسر.
ورفض العرابى المطالب الأمريكية بالإفراج عن السجناء السياسين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين مؤكدا أن هذا تدخل فى شئوننا الداخلية فجميعهم تم إلقاء القبض عليه بناء على قضايا تنظر أمام القضاء.
ورفض العرابى إستمرار توافد أعداد كبيرة من الوفود الغربية إلى مصر والحديث فى قضية وشأن داخلى مصر، وقال إن ما يحدث تدخل سافر فى الشأن المصرى وغير مقبول والقيادة الحالية لابد أن تمنع ذلك وتضع له حدا لأنه لم يعد مقبولا أن تتحول السجون المصرية إلى مزارات للزيارات الغربية فهذا لا يحدث فى أى دولة من دول العالم.
من جانبه أكد السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن ما يحدث فى مصر الآن يعد تدخلا فى الشان الداخلى المصرى مطالبا الدولة المصرية بمنع ذلك بأسرع وقت لأن الشعب المصرى قال كلمته خلال 30 يونيو.
ورفض هذا التدخل الذى بدأ منذ عدة أيام وقال «أن الاوان ان يتركنا الغرب فى حالنا لنتخذ القرارات بحرية والقضية الان شأن داخلى مصرى خالص.
ومن جانبه، قال السفير سامح شكرى سفير مصر السابق فى واشنطن إن ما يحدث الان فى مصر من تدخل غربى وعربى يدعو إلى القلق بعد زيادة وتيرة الزيارات العربية والغربية للحديث عن الشأن الداخلى لمصر.
وقال إذا كانت القيادة المصرية الحالية تقبل ذلك على سبيل الاستماع لنصائح أصدقاء مصر من دول العالم فإن ما يحدث تخطى ذلك وأصبح تعديا وتدخلا فى الشأن الداخلى المصرى.
وأضاف شكرى أن جميع الوفود الأجنبية تحاول تسير الشأن الداخلى لمصر بما يتناسب مع مصالحها فقط وليس مصالح الشعب المصرى وكل هذا أصبح تدخلا غير مقبول ومرفوض تمام.
وأبدى السفير شكرى استغرابه من الدول الغربية التى تثمن سيادة القانون وتؤكد على إحترامه ثم تأتى فى قضية داخلية لمصر وتطالب مثلا بالافراج عن متهمين محبوسين على ذمة قضايا.