تواصلت ردود الأفعال الغاضبة من تصريحات السيناتور الأمريكى جون ماكين والذى أكد أن ما يحدث فى مصر انقلاب عسكرى وباقى حديثه التى اعتبرها السياسيون تدخلا سافرا فى الشئون المصرية. قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر: "تابعت باهتمام التصريحات التى أطلقها عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان ماكين وجراهام من القاهرة فى المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء اليوم، وأعتبر نفسى كمواطن مصرى جزءاً من ردود الفعل الشعبية والرسمية والإعلامية الغاضبة إزاء هذه التصريحات". وأضاف موسى فى تدوينة على ال"فيس بوك": "وأقول للسيناتور ماكين، الذى اختلفت معه كثيراً طوال خمس وعشرين سنة، بخصوص قضايا الشرق الأوسط المختلفة، أن أهل مكة أدرى بشعابها، وأن المصريين هم وحدهم القادرون على تعريف ما حدث فى بلادهم من تطورات، وأنه ليس منوطاً بأحد أن يفتح القاموس نيابة عنهم ليوصف ثورتهم الشعبية على نظام رفضوه. وتابع: "أقول أيضاً للسيناتور جراهام إننا لم نمارى فى أن رموز الحكم السابق قد أتوا عبر صناديق الاقتراع، ولكن هذا لا يعفيهم من الإجراءات المترتبة على الاتهامات الجنائية الموجهة إليهم من قبل القضاء الطبيعى، وأن الولاياتالمتحدة نفسها كانت أول دولة تعزل رئيسها المنتخب بعد أن وجهت إليه اتهامات أقل بكثير مما نحن بصدده فى مصر". وطالب موسى الإعلام المصرى الحر، والسياسيين المصريين الرسميين والشعبيين، بالوقوف بحسم فى وجه أى تدخل فى الشئون الداخلية المصرية وفى نفس الوقت التعامل برصانة مع العلاقات المصرية الأمريكية، التى تعد من أكثر العلاقات الدبلوماسية حيوية وأهمية بالنسبة للطرفين وعلى قدم المساواة. من جانبه اعتبر أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير تصريحات جون ماكين أنها لا تخرج عن الموقف الأمريكى المعادى للثورة والمنحاز للجماعة، كما أعطت فرصة للإخوان أن تتاجر بقضية الانقلاب، مؤكدا أن السيناتور الأمريكى جاء فى إطار محاولات للضغط والبحث عن مخارج تنقذ الإخوان من مصيرها فى مصر. وأشاد بهاء شعبان فى تصريحات ل"اليوم السابع" بموقف الرئاسة والذى يعبر عن السيادة الوطنية ويرفض التدخل الأجنبى المصرى، مطالبا بضرورة إعلان مصر رفضها للمساعدات التى تقدمها أمريكا والتى تهدد يوميا بقطعها حفاظا على الكرامة المصرية. فيما صف عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، تصريحات جون ماكين بالخرقاء والاستفزازية للغاية، مؤكدا أنه رغم حق الدول الخارجية فى الإطلاع على حقيقة ما يجرى فى مصر إلا أن ماكين لم يتغير موقفه بعد سلسلة اللقاءات التى عقدها فى البلاد وظل مقتنعا بأن ما حدث هو انقلاب عسكرى. واعتبر شكر إعلان أوباما رفضه لهذه التصريحات هى أمر طبيعى خاصة بعدما تغيرت السياسية الأمريكية تجاه مصر وبدأت تتعامل مع الحكومة الحالية حفاظا على مصالحها. وأضاف شكر أن المسئولين الأجانب لهم حق لقاء الرئاسة والأحزاب ولكن ليس من حقهم زيارة شخصيات داخل السجون. ووصف شريف الروبى مسئول التحالفات السياسية بحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، خطاب السيناتور الأمريكى جون ماكين بأنه رسالة تهديد غير مقبولة للإدارة المصرية، مجددا رفض الحركة لأى نوع من أنواع التدخل الأجنبى الذى يقف فى وجه الموجة الثورية التى خرجت من أجل الاستقلال. وأضاف الروبى أن مرسى وأعوانه من جماعة الإخوان المسلمين، محبوسين على ذمة قضايا جنائية، ولا يمكن للإدارة الحاكمة أن تقبل التفاوض مع مجموعة من القتلة مثل الشاطر والبلتاجى والعريان وعلى رأسهم مرسى وبديع.