أظهرت الأرقام التى أعلنتها بعثة الأممالمتحدة إلى العراق أن 1057 عراقيا لقوا مصرعهم خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، مما يجعل هذا الشهر الأكثر دموية منذ سنوات. وتوضح الأرقام أن 4137 قتلوا، وما يقرب من 10 آلاف آخرين أصيبوا منذ بداية العام الجاري، وكانت أكثر المدن تعرضا للتفجيرات والعمليات الانتحارية هي العاصمة بغداد. وقال ممثل الأممالمتحدة لدى العراق غيورغي باستين "إن معدلات العنف ضد المدنيين في العراق لا زالت مرتفعة بشكل مقلق". وأضاف "ينبغي على القادة السياسيين من العراقيين أن يتخذوا الإجراءات الحاسمة الفورية لوقف إراقة الدماء". ويشهد العراق موجة من العنف خلال الأشهر الستة الماضية، إذ تستهدف جماعات سنية متشددة مناطق يقطنها الشيعة، ففي الشهر الماضي وقعت سلسلة تفجيرات في الشوارع والمقاهي والمساجد. كما اقتحم المتشددون خلاله سجنين كبيرين مما أدى إلى هرب سجناء كثيرين. واستهدفت الهجمات أيضا قوات الأمن والشرطة والتشكيلات المدعومة من الحكومة في المحافظات العراقية وخصوصا التي تقطنها غالبية سنية. وأكدت الأممالمتحدة أن أرقام الشهر الماضي تعتبر الأعلى في السنوات الخمس الأخيرة. وكان العراق قد شهد أكبر تصاعد لعمليات العنف إبان الغزو الأمريكي خلال عامي 2006 و2007 وهي الفترة التى شهدت عمليات عنف طائفي واسعة. وقال ممثل الأممالمتحدة إن "على الحكومة العراقية أن تمنع عودة تلك الأيام السود". وتشير الأرقام إلى أن 928 مدنيا قتلوا الشهر الماضي بينهم 204 من رجال الشرطة المدنية، وأصيب 2109 مدنيا بينهم 338 من الشرطة المدنية، كما قتل 129 من رجال الأمن وأصيب 217 منهم. يذكر أن بغداد من بين أكثر المناطق تأثرا حيث قتل 238 وأصيب 719 تتبعها محافظة صلاح فنينوى فديالى فكركوك فالأنبار.