ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، أمس السبت، القبض على 73 متهما من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء، وذلك على خلفية أحداث طريق النصر، والتي دارت بين مؤيدي المعزول وقوات الشرطة، وذلك بطريق النصر، ما أسفر عن وفاة 30 مواطنا وإصابة العشرات من بينهم 12 من قوات الأمن. فيما بدأت نيابة شرق القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، تحقيقًا موسعًا في الأحداث، وشكلت فريق نيابة مكونا من 40 عضوا لبدء التحقيق في الواقعة. وانتقل فريق من النيابة لسماع أقوال المصابين بعدد من المستشفيات، كما توجه فريق آخر لمناظرة جثث المتوفين في الأحداث، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن بعد التشريح، وتوجه فريق ثالث لمعاينة مكان الاشتباكات بشارع النصر. كما طلبت النيابة سرعة تحريات الأمن الوطني حول الأحداث لضبط المتهمين بالتحريض على العنف، وطالبت من لديه معلومات وشاهدي الواقعة بالتوجه إلى النيابة للإدلاء بأقوالهم. من جانبه، نفى مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، ما تردد حول استخدام قوات الأمن للأسلحة النارية في فض الاشتباكات بين المتظاهرين الذين تجمعوا بطريق النصر بالقرب من قاعة المؤتمرات، مؤكدا عدم تسليح القوات سوى بقنابل الغاز المسيلة للدموع والعصى. وأضاف المصدر، أن الأجهزة الأمنية تصدت لمحاولة مجموعة من المتظاهرين قادمين من منطقة رابعة العدوية، اعتلاء كوبرى أكتوبر من مطلع طريق النصر لإعاقة الحركة المروية أمام السيارات أعلى الكوبرى وقطع الطريق، فضلا عن تعديهم على قوات الأمن بالحجارة والخرطوش، مما اضطر القوات لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق مثيري الشغب. وأشار المصدر، إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 12 من رجال الشرطة، من بينهم 3 ضباط ومجندين، بطلقات خرطوش بمنطقة الرأس وأماكن متفرقة بالجسم، و11 آخرين بجروح قطعية وسحجات وكدمات، تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة لتلقى العلاج اللازم.