افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بمقتل تسعة مدنيين وجرح ثلاثة وأربعين اخرين بسلسلة تفجيرات في احياء ذات غالبية سنية في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد مساء اليوم الثلاثاء. وانفجرت سيارة مفخخة وعبوتان ناسفتان امام مسجد عمر المختار في حي الميكانيك أوقعت ثلاثة قتلى وخمسة عشر جريحا. وفي حي المهدية اسفر انفجار ثلاث عبوات ناسفة بالقرب من مطعم باب الحارة عن مقتل ستة أشخاص وجرح ثمانية وعشرين اخرين ، وبذلك تصبح حصيلة الهجمات التي استهدفت أحياء ومساجد للسنة مساء الثلاثاء في كل من بغداد وكركوك هي مقتل 16 مدنيا وجرح 78 اخرين. سجناء القاعدة من ناحية أخرىأعلن تنظيم " الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" أحد فروع تنظيم القاعدة العراقية مسؤوليته عن الهجوم على سجني التاجي وأبو غريب شمالي وغربي العاصمة بغداد. وقال التنظيم في بيان على أحد المواقع الالكترونية التابعة للجماعة المتشددة إنهم نجحوا في " تحرير 500 من السجناء". وكانت تقارير ذكرت في وقت سابق أن المئات من المتشددين من بينهم أعضاء بارزون في القاعدة فروا من سجن أبو غريب أثناء الهجمات التي شنها مسلحون. وقال التنظيم، الذي تشكل بعد انضمام جماعات تابعة للقاعدة في العراق وسوريا تحت قيادة واحدة، إنه " خطط لشهور" لتنفيذ الهجوم على السجنين العراقيين. وأوضح التنظيم في بيانه إن " نحو 500 مسلح هربوا ضمن مئات السجناء الذين تمكنوا من الفرار" خلال الهجمات. "10 ساعات" واندلعت اشتباكات عنيفة مساء الأحد بين القوات المكلفة بحراسة السجون والمهاجمين الذين استخدموا سيارات ملغومة وقنابل الهاون والأسلحة الرشاشة. وأفادت تقارير بأن بعض المسلحين تمركزوا قرب الطريق الرئيسي لمنع وصول التعزيزات الأمنية من بغداد. وقتل وأصيب أكثر من عشرين من قوات الأمن خلال الاشتباكات التي تردد أنها استمرت 10 ساعات حتى وصول تعزيزات من الجيش مدعومة بمروحيات لاستعادة السيطرة على السجن. غير أنه بحلول ذلك الوقت كان مئات السجناء قد تمكنوا من الفرار. سيء السمعة وكانت وكالة رويترز نقلت عن النائب في مجلس النواب العراقي، حكيم الزميلي، قوله إن نحو 500 سجين هربوا من سجن أبو غريب. وأضاف الزميلي أن معظم السجناء أعضاء كبار في تنظيم القاعدة ومحكوم عليهم بالإعدام. واستُخِدم سجن أبو غريب سيء السمعة لتعذيب المعارضين لنظام صدام حسين. وفي عام 2004 عاد السجن للظهور مجددا بعد نشر صور أظهرت تعذيب معتقلين على أيدي حراس السجن الأمريكيين آنذاك. مساعدة الحراس وكانت السلطات العراقية نفت في وقت سابق هروب سجناء خلال الهجمات لكنها "تعترف" الآن بهروب "بعض" السجناء. وقالت وزارة الداخلية العراقية في بيان إن " المسلحين تلقوا مساعدة من حراس السجن". وكان المتحدث باسم وزارة العدل وسام الفريجي قد صرح في وقت سابق بأن المهاجمين الذين وصفهم بأنهم "إرهابيون" كانوا مدججين بالسلاح. وتقول السلطات إن الهجوم على سجن التاجي نفذه تسعة انتحاريين باستخدام ثلاث سيارات مفخخة كما استخدمت أكثر من مئة قذيفة هاون.