مع انطلاق مدفع الإمساك فجر أمس الثلاثاء، أنهت جماعة الإخوان، والتيارات الدينية الموالية لها، والآملين فى عودة الرئيس "المعزول" محمد مرسى بالإسكندرية، فاعليات "مليونية لا للانقلاب على الشرعية" لرفض ما وصفوة بالانقلاب العسكرى. وبدأت "اللجنة التنسيقية للأحزاب والقوى الإسلامية بالإسكندرية"، فعالياتها، بإفطار جماعى فى "ميدان الثورة" أمام مسجد القائد إبراهيم، ثم انطلقوا عقب صلاة التراويح فى مسيرة سلكت طريق الكورنيش مرورًا بمكتبة الإسكندرية وحاصر المتظاهرون مقر حزب المصريين الأحرار والكائن بشارع فؤاد، والذى تم إغلاقه بشكل كامل ولعدة ساعات، منددين بما أسموه ب"العلمانية"، وتسبب ذلك فى تعطل حركة المرور بالمنطقة، وإرباكها بباقى شوارع المحافظة.
ورفع المشاركون فى المسيرة صور الرئيس "المعزول" محمد مرسى، وأعلام مصر، وتخلل المسيرة عدد من الأناشيد الوطنية، مرددين هتافات من بينها "عسكر يظهر تانى ليه.. مصر معسكر ولا إيه، وسيسى يا سيسى.. مرسى لسه رئيسى"، واتجه المتظاهرون عقب ذلك لمقر القنصلية الأمريكية بالسلطان حسين، فى خطوة تصعيديه للتنديد بدور الإدارة الأمريكية فى "الانقلاب العسكرى- بحسب تعبير أنس القاضى؛ المتحدث باسم الجماعة فى العاصمة الثانية".
وطالب "القاضي" فى تصريحات صحفية بطرد القائم بأعمال القنصل الأمريكى، وغلق مقر القنصلية بالمحافظة، وسحب السفيرة الأمريكية من القاهرة بعد أن تبين للمصريين مشاركة الإدارة الأمريكية فى صنع الانقلاب العسكرى- بحسب زعمه، وأكد "القاضى" أن الحشود التى شاركت فى فعاليات "رفض الانقلاب على الشرعية"، هى دليل على التفاف الشعب حول الرئيس "المعزول"، ورفضه القاطع للانقلاب العسكرى الذى قام به عبد الفتاح السيسى.
وأكد "القاضى"، أن فعالياتهم مستمرة؛ للتأكيد على مطلبهم بعودة الدكتور محمد مرسى، مشددين على تمسكهم بالسلمية فى مواجهة الانقلاب العسكرى، قائلا: قوتنا فى سلميتنا ولن ننجر للعنف، ولن نترك الميادين وسنظل كتلة حرجة فى الشارع، وسنخرج للانقلابين من كل شارع وكل ميدان ولن نرجع حتى تعود الشرعية.
وفى سياق متصل أصدر الإخوان بيانا أكدت فيه اقتحام "مجهولين" مقر طلاب الجماعة بجامعة الإسكندرية، مساء الاثنين، وقاموا بالاستيلاء على جهاز الحاسب الآلى الرئيسى بالمقر والذى يحتوى على ملفات قواعد بياناتهم بمختلف الكليات.
واعتبر "البيان" ما حدث ما هو إلا ترجمة للواقع المرير الذى ينتظر أحرار هذا الوطن من عودة للنهج البوليسى القمعى بزوار فجره فى حال الاستسلام لحكم الانقلابين، مضيفا: إن كل المحاولات لإرهابهم أو ثنيهم عن طريق الثورة الذى ارتضوا المضى فيه بكل عزم وإصرار لن تنجح مهما كلفهم ذلك من تضحيات.