أكدت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، أن الاشتباكات التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري، صباح اليوم الاثنين، تعمل على تقويض آمال تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة بقيادة الجيش. وذكرت الصحيفة، في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، أنه وبغض النظر عمن بدأ بأحداث العنف، فإن هذه الاشتباكات تهدد جهود الجيش لتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة بدعم من جميع الفصائل والتيارات المختلفة، حيث انسحب حزب النور السلفي الذي دعم علانية عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ردًّا على إراقة الدماء التي شهدتها البلاد.
ورأت الصحيفة، نقلًا عن «واشنطن بوست» الأمريكية، أن انسحاب «النور» السلفي بمثابة ضربة قاصمة للعملية السياسية التي تلقت الكثير من الضربات.
ونقلت الصحيفة عن ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، قوله: إن «إقصاء الإسلاميين في مصر وجماعة الإخوان المسلمين، والتي تعد من التنظيمات السياسة الكبرى في مصر، يشكل تحديًا خطيرًا لمستقبل البلاد، فجماعة الإخوان المسلمين بحاجة إلى أن يتم إشراكها في المرحلة الانتقالية، والتي يجب أن تكون مدروسة وشاملة».
وأضاف «براون» أن «أي عملية سياسية يجب أن تكون شاملة ومطولة وعلنية»، موضحًا أنه «وحتى الآن، ليس هناك أي علامات إيجابية بشأن هذه العملية الجديدة»، ومشددًا على ضرورة أن يؤكد الجيش لجماعة الإخوان على أن مشاركتهم الكاملة في العملية السياسية محل ترحيب، وأن عملية صياغة الدستور الجديد ستكون شاملة، وستستغرق الوقت اللازم للتأكد من مدى توافقية العملية.