بدأت نيابة سوهاج الكلية بإشراف المستشار مصطفى عبد الكريم المحامي العام الأول لنيابات سوهاج، التحقيق مع 31 متهمًا من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، بإثارة الشغب وترويع المواطنين ومحاولتهم اقتحام ديوان عام المحافظة. وصرح الشيخ علاء صديق، أمين عام حزب البناء والتنمية بسوهاج، بأن مؤيدي مرسي الذين تم القبض عليهم مساء الخميس، من قبل الأجهزة الأمنية، دخل 23 منهم في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب المعاملة السيئة لهم من قبل الأجهزة الأمنية، بينما نفى مصدر أمني مسؤول ما تردد عن إضرابهم عن الطعام، مؤكدًا بأنهم يقومون بمعاملتهم معاملة حسنة للغاية.
وترجع أحداث الواقعة إلى مساء الخميس، عندما شهدت محافظة سوهاج مسيرة ضخمة بعد إلقاء المرشد العام لجماعة الإخوان خطبته بميدان رابعة العدوية في القاهرة، انطلقت من أمام مسجد الصحابة وأنصار السنة والشبان المسلمين والزهراء والشهيد عبد المنعم رياض، والتي شارك فيها الآلاف من أبناء قرى ومدن سوهاج يتقدمها رموز الإخوان وحزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية والجماعة السلفية وأحزاب الوسط والوطن والراية.
وحمل المشاركون في المسيرة الأكفان، تعبيرًا عن تقديم أرواحهم فداء للشرعية، مرددين هتافات منها (يسقط حكم العسكر)، و(حرية عدالة مرسي وراه رجالة)، و(يا إعلام يا كداب الشريعة مش إرهاب)، واستقرت المسيرة أمام ديوان عام المحافظة، ثم قاموا بمحاولة لاقتحام مبنى المحافظة والاستيلاء عليه، فيما تصدت الأجهزة الأمنية لهم وبدأت في أعمال التفاوض بين اللواء هشام عبد الوهاب نائب مدير الأمن، وهمام علي يوسف مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان، وصلاح هاشم أمير الجماعة الإسلامية، لإخلاء المكان والعودة بطريقة سلمية حتى لا تحدث اشتباكات بين الشرطة وأنصار مرسي، إلا أنهم رفضوا فقامت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجيش بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة في الهواء، ومطاردة أنصار الرئيس المعزول في الشوارع.