كثف الجيش المصري من تواجد دباباته على حدود قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في ظل الأزمة السياسية في مصر وانتشار التظاهرات الضخمة، التي تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي، فيما أكدت إسرائيل أن هذه الخطوة جاءت بالتنسيق معها، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال مصدر أمني في حكومة حماس، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "الجيش المصري كثف انتشار دباباته على الحدود مع غزة في الأيام القليلة الماضية". بدوره قال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي، إن "النشاط العسكري المصري في سيناء تم التنسيق له مع عناصر الأمن الإسرائيلي وأذن به على أعلى المستويات، من أجل التعامل مع التهديدات الأمنية في سيناء، والتي تشكل خطرًا على كل من مصر وإسرائيل".
كما يأتي هذا الإجراء في ظل الأزمة السياسية التي تشهدها مصر، بعد تنظيم المعارضة لتظاهرات مليونية؛ للمطالبة برحيل الرئيس المصري، والتي يقابلها مؤيدو مرسي بتظاهرات أخرى دعمًا له.
وقُتل في هذه التظاهرات التي بدأت الأحد الماضي، 16 مواطنًا، فيما أصيب أكثر من 700 بجروح خلال الاشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. والأحد، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في حكومة حماس، أنها عززت تواجدها الأمني على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر "لضمان أمن وسلامة الحدود وتفويت الفرصة على المتربصين بأبناء شعبنا".