نددت منظمة للدفاع عن التراث الهندسى بمشروع إعادة إعمار قد يؤدى الى تشويه منزل فولكونسكى فى موسكو الذى يعود الى القرن الثامن عشر والذى ذكره الكاتب ليون تولستوى فى روايته «الحرب والسلام». ويقع المبنى الضخم فى قلب موسكو على مرمى حجر من الكرملين، وهو مؤلف من طابق واحد ومزين بقبة كبيرة، وكان ملكا لجد ليون تولستوى، الامير نيكولاى فولكونسكى. وقد زاره الكاتب الروسى الشهير مرارا وذكره فى روايته «الحرب والسلام» على انه منزل بيار بيزوخوف، احد ابطال الرواية.
وقال المسئول فى منظمة «ارخنادزور» الروسية غير الحكومية روستام راخماتولين ان منزل فولكونسكى هو جزء من صورة موسكو، تماما كما ان منزل شيرلوك هولمز جزء من صورة لندن، ومنزل جولييت جزء من فيرونا.
وفى رسالة موجهة الى رئيس بلدية موسكو، استنكر اكثر من مائتى مثقف روسى مشروع اعادة اعمار منزل فولكونسكى لأنه قد يشوه شكل المبنى التاريخى.
ويتضمن المشروع الذى اقترحه مركز تنمية العلاقات البشرية وهو منظمة ثقافية مقربة من الكرملين بناء طابقين اضافيين، وأوضح راخماتولين ان ناشطى منظمة «ارخنادزور» يواصلون العمل باستمرار للسيطرة على الوضع، وقد صعد ثلاثة منهم الى القبة ليمنعوا العمال من هدمها.
واستنكر المدافعون عن التراث الهندسى فى السنوات الاخيرة خلال الطفرة العقارية تدمير مبانٍ تاريخية فى موسكو تدميرا كليا او جزئيا تحت غطاء اعادة الاعمار.