ساد الهدوء الحذر العاصمة صنعاء، وفتحت المحال التجارية أبوابها، صباح اليوم الجمعة، وانتظمت حركة السير في الشوارع بالعاصمة، خاصة بشارع الستين أكبر شوارع العاصمة، وساحة التغيير. يأتي ذلك بعد أن قررت اللجنة التنظيمية، لما بات يعرف باسم الثورة الشعبية السلمية مؤخرا تعليق الاعتصامات في ساحات وميادين التغيير بالعاصمة صنعاء والمدن الأخرى، والإبقاء على خيار الرقابة الثورية على مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا.
وقد خيم التوتر العديد من المدن اليمنية جنوبي وشرقي اليمن، وسط حالة من التوتر والقلق يعيشها الشارع السياسي اليمني، بسبب مطلب الحراك الجنوبي بالانفصال، ورفض بعض القوى السياسية والحزبية مبدأ التمديد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتمديد الفترة الانتقالية.
ويأتي ذلك وسط استعدادات لوحدات عسكرية وأمنية، لإنهاء المظاهر المسلحة، وحمل السلاح بالمحافظات، وتنفيذ ضربة استباقية للعناصر التخريبية والإرهابية في محافظة مأرب، على ضوء معلومات عن تجمعها ونيتها استهداف منشآت حيوية، ومنها أنابيب النفط وأبراج الكهرباء.
وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية، في بيان صحفي اليوم، إن «وحدات عسكرية وأمنية بدأت استعداداتها لتوجيه ضربة موجعة للعناصر التخريبية والإرهابية، في محافظة مأرب، على ضوء معلومات عن تجمعها ونيتها استهداف منشآت حيوية، ومنها أنابيب النفط وأبراج الكهرباء".
وعلى صعيد متصل، أصيب أربعة متظاهرين جراء قمع قوات الأمن بالعاصمة اليمنية صنعاء، لتظاهرة أمس الخميس، طالبت بحل جهاز الأمن القومي وتسليم المتهمين بمجزرة الأحد الدامي أمام مبنى الجهاز.