شهدت قرية بشبيش التابعة لمركز المحلة الكبرى، اشتباكات دامية بين أنصار ومعارضي الرئيس محمد مرسي، مساء الخميس، وصلت إلى حد التشابك بالأيدي والتراشق بالحجارة، مما تسبب في تحطيم عدد من المحال التجارية بذات القرية وإصابة العشرات بكدمات وسحجات متفرقة. كان اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية، قد تلقى إخطارًا من العقيد حسين شاهين مأمور مركز المحلة، بحدوث الواقعة وإصابة مواطنين بسبب خلافات سياسية على تأييد رئيس الجمهورية.
وكان المئات من أهالي القرية قد خرجوا في مسيرة حاشدة مساء الخميس؛ للإعلان عن تضامنهم مع حملة تمرد والمطالبة بإسقاط حكم جماعة الإخوان وسحب الثقة من رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة والخروج في مسيرات حاشدة للتنديد بحكم الإخوان أمام قصر الاتحادية.
وردد المتظاهرون هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد وجماعة الإخوان"، و"لا إخوان ولا سلفيين إحنا شباب ثورة 25"، و"قول ماتخفشي مرسي لازم يمشي".
وتم إضرام النيران في محول كهربائي بالقرية، أسفر عن حالة من الظلام الدامس خيمت على نصف سكان القرية، وتشهد القرية عمليات كر وفر بين الطرفين، وأثناء توجه سيارة من شركة كهرباء المحلة لصيانة المحول قام أهالي القرية باحتجازهم بدعوى أنهم يفصلون الكهرباء لمساعدة الإخوان ضد المتظاهرين.
وتم الدفع على الفور بعدد من التشكيلات الأمنية للقرية؛ للسيطرة على الموقف والفصل بين الطرفين، وسيارة إطفاء لإخماد الحريق الناتج عن الاشتباكات.