تظاهر المئات في منطقة سكنية بالعاصمة التركية أنقرة الليلة الماضية، وأقاموا الحواجز وأطلقوا ألعابًا نارية، وخفتت حدة الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، التي استمرت عدة اسابيع في إسطنبول ووسط العاصمة أنقرة، لكن المظاهرات اليومية التي تنظمها مجموعات صغيرة استمرت في حي ديكمين، الذي تقطنه الطبقة العاملة. وأغلق المحتجون الذين لم يزد عددهم على 1000 شخص الطريق الرئيسي في حي ديكمين بحواجز مؤقتة، وبدأوا يطلقون ألعابًا نارية في ساعة متأخرة، مساء أمس الأربعاء، وردد بعضهم شعارات معادية للحكومة، وفي لقطات بثتها قناة (هالك) المناهضة للحكومة، وقفت شرطة مكافحة الشغب ومعها شاحنات تحمل مدافع مياه بعيدة في البداية، لكنها تدخلت بعد ذلك لتفريق المحتجين.
وظهرت في اللقطات الشرطة وهي تطلق قذيفتين على الأقل من الغاز المسيل للدموع، وتحتجز متظاهرًا واحدًا على الأقل. وسار بضعة آلاف من المحتجين في حي ديكمين الليلة السابقة؛ احتجاجًا على الإفراج عن شرطي متهم بقتل متظاهر بالرصاص هذا الشهر إلى حين نظر القضية، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
وسلطت الاحتجاجات التي استمرت عدة أسابيع الضوء على الانقسامات في المجتمع التركي بين محافظين متدينين هم قاعدة التأييد لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وأتراك ليبراليين. وذكرت نقابة الأطباء التركية أن أربعة أشخاص قتلوا في الاضطرابات بينهم شرطي وأصيب نحو 7500 شخص بجروح.
وقالت منظمة حقوقية معنية بالأطفال، إن 294 شخصًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا اعتقلوا في الفترة من 28 مايو و25 يونيو، فيما يتعلق بالاضطرابات. وقالت إن بعضهم تعرض للغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وقنابل الصوت والضرب بالهراوات من جانب رجال الشرطة.