كل الاجابات اللى كانت موجودة فى نموذج الاجابة الاول موجودة فى كتاب المدرسة بالنص، وكل إجابة مكتوب قدامها رقم الصفحة فى كتاب المدرسة، لكن الاعلام صور الامتحان على إنه نار». هكذا علق الاستاذ محمد حسن عامر، مدرس أول اللغة العربية بمدرسة وادى حوف الثانوية بحلوان، خلال مشاركته فى تصحيح أوراق إجابات اللغة العربية بالثانوية العامة، بكنترول المدينة التعليمية فى 6 أكتوبر.
«لما صححنا العينة العشوائية وشارك معنا مدرسون من كنترول مدرسة الحلمية، لقينا فيه طلبة جاوبت الاسئلة اللى اشتكت منها الاغلبية، لكن فيه طلبة كتير مش مجاوبة، والعيب فيهم مش فى الامتحان، ولو سألونى عن رأيى أقول دول ما يستهالوش يدخلوا ثانوية عامة»، كما يقول عامر.
بعد ظهور نتيجة تصحيح العينة العشوائية، أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها ستعيد توزيع درجات نموذج الاجابة، نظرا لأن عددا كبيرا من الطلاب لم يستطيعوا الاجابة عن أسئلة بعينها. «واضع الامتحان غير نموذج الاجابة، ووزعوا علينا النموذج الجديد عشان نصحح على أساسه، استجابة لشكاوى الرأى العام، لأن التعليم برضه سياسة، وكمان قالوا كل مدرس بيصحح 16 ورقة بس فى اليوم بدل 24 زى ما كانت فى السنين اللى فاتت»، بحسب عامر.
نموذج الاجابة الجديد، لا يضع درجات على سؤال جمع كلمة «وحى» التى شكى منها الطلاب، ولا يضع درجات على سؤال ترتيب الكلمات فى المعجم، ويضع درجاتها على اجابات الاسئلة التالية، واحتسب نصف درجة لكل اجابة من اجابات الاعراب الثلاث، بدلا من درجة، وفى اسئلة الادب الاربع التى كان لكل منها درجة فى النموذج الأول، يحصل الطالب الذى يجيب عن أى اثنين فقط على الدرجات الاربع فى النموذج المعدل.
يرى الاستاذ بالمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى محمد فتح الله، ان إعادة توزيع الدرجات تظلم الطالب المتفوق، «مش كل سؤال يقيس مهارة مركبة أو قدرة صعبة على التذكر نقول عليه صعب، ونلغى درجته، ونضيفها لسؤال تانى الطالب عارف من حله لنماذج الامتحانات السابقة إن درجته اقل، وبيحله على قد درجته».
يصف فتح الله قرار اعادة توزيع الدرجات بأنه تسييس للامتحانات ارضاء للرأى العام، فى الوقت الذى يجب الاحتكام للمراكز البحثية الوطنية، للحكم على ورقة الاسئلة، ومراقبة جودة التصحيح، «المركز لم يشارك فى لجان تقييم امتحانات الثانوية العامة ولا لجان جودة التصحيح، يعنى رجعنا لأيام الوزير أحمد زكى بدر تانى».