قللت إثيوبيا، من أهمية الأصوات التي تطالب في مصر باللجوء للحل العسكري من أجل الحفاظ على حصتها من مياه النيل، مؤكدة أن مشروع سد النهضة لن يؤثر سلبا على حصة دولتي المصب من المياه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، دينا مفتي، في تصريحات ل«راديو سوا» الأمريكي، اليوم الأربعاء: "إنه لا سبب للدخول في حرب، ولا سبب لقلق المصريين على نصيبهم من مياه النيل".
وأضاف: "نريد التأكيد للمصريين أنهم سيستفيدون من السد أيضا، لذا فنحن نسعى لتثبيت التعاون والصداقة والشراكة السلمية التي تربطنا وهذا موقفنا الرسمي".
وأكد «مفتي»، أنه لا نية لإثيوبيا لوقف المشروع؛ لأنه سيجلب العديد من الفوائد لشعوب البلدين، قائلا: "من المزايا حصول كل من مصر والسودان على الطاقة النظيفة، وسيحد من مخاطر الفيضانات. وتعلمون أن السودان يعاني من هذه المشكلة، وسيحد من تراكم الطمي لأن السد سينظم نسبة المياه، وهذه أبرز المزايا التي اكتشفتها اللجنة الدولية الخاصة بالمشروع".
كما قلل المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، من قلق المصريين على نسبة المياه خلال فترة بناء السد التي ستستغرق أربع سنوات، وقال «مفتي»: "هناك طرق وتقنيات لإبقاء تدفق المياه يمكننا الاتفاق عنها، وهي قابلة للنقاش وقد عرضتها اللجنة الدولية للخبراء".
واتهم «مفتي»، النخبة في مصر بتسويق قضية السد لمصالحها السياسية، قائلا: "هناك من يريد إخفاء المشاكل الداخلية بتسليط الضوء على السد، واستغلال الوضع وتحويل تركيز المصريين عن مشاكلهم الأساسية".