رانيا ربيع ومحمد عنتر وضياء مصطفى: أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى وقف جميع أشكال الحوار مع النظام الحالى أو مع جماعة الإخوان وحزبها السياسى «الحرية والعدالة»، مؤكدة دعمها الكامل لحملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، ودعم تظاهراتها التى دعت إلى تنظيمها يوم 30 يونيو الحالى لإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وناقشت الجبهة فى اجتماعها مساء أمس الأول، استبعاد عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، من عضويتها بعد حضوره الحوار الوطنى الأخير، الذى ناقش أزمة سد النهضة، بالإضافة للقاء عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، بخيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان، إلا أن المناقشات انتهت إلى عدم استبعاد أى عضو من الجبهة فى هذه الظروف، حفاظا على وحدة المعارضة.
وأكدت قيادات جبهة الإنقاذ خلال مؤتمر صحفى عقدته عقب اجتماعها المغلق الذى استمر قرابة الساعتين ونصف الساعة بمقر حزب الوفد، مساء أمس الأول، ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وسحب الثقة من الرئيس مرسى، داعية جموع الشعب المصرى للمشاركة فى فعاليات 30 يونيو مع حملة «تمرد» بكل ميادين مصر.
من جانبه قال رئيس حزب الوفد، السيد البدوى، إن الجبهة قررت تأجيل المؤتمر العام للجبهة، الذى كان مقررا له من 24 ل26 الشهر الجارى، وذلك للتفرغ للاستعداد لفاعليات 30 يونيو.
وحول أزمة لقاء عمرو موسى، بنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، قال البدوى إن موسى اعتذر لقيادات الجبهة عن لقائه بالشاطر، مؤكدا أنه لا يمكن المساس بأى عضو بسبب مواقفه الشخصية، وأن أعضاء الجبهة تقبلوا اعتذار موسى.
من جانبه قال موسى إنه اعتذر عن سوء الفهم الذى حدث بسبب لقائه بنائب المرشد خيرت الشاطر، وأن الجبهة أكدت خلال الاجتماع ضرورة وحدتها لأنها تمثل المعارضة المصرية وأصبح لها مواقفها الوطنية.
من جهته قال عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن خطتهم لما بعد 30 يونيو تتمثل فى طرح فكرة اللجوء للاعتصام بالميادين، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى لإدارة البلاد، منوها إلى أن الجبهة تعمل على دعم شباب «تمرد» ليكون يوم 30 يونيو سلميا لاستعادة روح ثورة 25 يناير.
وأكد أن جميع التوقيعات التى جمعتها الحملة تم توثيقها على الموقع الرسمى ل«تمرد» لاستخدامها كورقة ضغط لتحقيق مطالب الشباب.
وأشار عزازى إلى أن يوم 30 يونيو، يمثل الموجة الثانية للثورة، بعد اختبار الشعب للنظام الحاكم، الذى أثبت أنه غير كفء، ولم يستطع إتمام حالة التحول الديمقراطى الذى طمح له الشعب.
وقال: لسنا مع الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين أو الرئاسة، كما أن لقاء موسى بالشاطر عمل فردى وليست له علاقه بالجبهة، والمطلب الوحيد لنا فى يوم 30 يونيو هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
من جهته دعا الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، جميع المصريين للتوقيع على استمارة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، واصفا النظام الحاكم ب«الفاشل والمستبد والقاتل لروح الثورة».