تمكن الصليب الأحمر اللبنانى من نقل 35 جريحا سوريا فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، إلى مستشفى الخير بالمنية للعلاج، وقد تم إدخالهم من القصير إلى لبنان عبر بيت جعفر بعكارشمال البلاد، ليرتفع بذلك عدد الجرحى السوريين الذين تستقبلهم المستشفيات اللبنانية إلى 87 جريحا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وكانت عملية نقل الجرحى قد بدأت فور استعادة مدينة القصير من أيدى المعارضة السورية المسلحة. ويتم نقلهم إلى مستشفيات البقاعين الأوسط والغربي، حيث إن الصليب الأحمر اللبناني هو الجهة الوحيدة التي تمكنت من تجاوز ألغام تداعيات الصراع السوري على لبنان، فسمحت لها الأطراف المعنية بالشروع في نقل عشرات المقاتلين السوريين المعارضين، الذين أصيبوا في معارك القصير، بعدما جرى إخلاؤهم إلى بلدة عرسال في البقاع الشمالي، وبدأ الصليب الأحمر اللبناني عمليات نقلهم إلى مستشفيات بقاعية خصوصا في البقاع الغربي.
وجرت عمليات النقل على مراحل، كان آخرها بعد ظهر أمس بنقل دفعة جديدة تتكون من 14 جريحا، ليرتفع عدد الجرحى الذين تم إسعافهم حوالي 87 حتى الآن. ويتوقع أن تستمر عمليات النقل لتشمل نحو 300 جريح من المقاتلين السوريين المعارضين وبعض المدنيين، بينما ذكر مسئول بتيار المستقبل اللبناني أنه يوجد حوالي 1200 جريح بالقصير.