أكد محمد وسام خضر، مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، أن التطعيم ضد شلل الأطفال واجب شرعى، لا يجوز التفريط فيه، رافضا دعاوى المتشددين الرافضين لذلك، وقال: «الذين يفتون بعدم تطعيم الأطفال يكذبون على الله ورسوله». ونقلت دار الافتاء عن خضر، فى بيان، اليوم، خلال حضوره لمؤتمر، استئصال شلل الأطفال فى ضوء الإسلام، المنعقد فى إسلام آباد، أمس، أن كثيرا من الفقهاء أوجبوا الدية المغلظة على من ترك إنقاذ شخص مع القدرة على ذلك، فجعلوه من باب القتل شبه العمد، فكيف بمن يمتنع عن تطعيم أولاده الذين هم أمانة فى يده»،
وأشار إلى أن دار الإفتاء، تنبهت لخطر الفتاوى المضللة التى تحرم تطعيم الأطفال مبكرًا، فأصدرت فتاوى بمشروعية التطعيم، ووجوب الالتزام به، ومشروعية التوعية لخطر هذا المرض عبر منابر المساجد، كما أصدر مجمع البحوث الإسلامية أكثر من بيان بشأن وجوب التطعيم ضد هذا المرض.
وعبر خضر عن استنكار دار الإفتاء، الشديد للأعمال الإجرامية التى قام بها متشددون فى قتل موظفى المنظمات الصحية العالمية فى باكستان، منبها على أنه إذا كان الشرع يعطى أجر الشهيد لجالب الطعام إلى أمصار المسلمين، فكيف بمن يسعون فى حماية الناس من الأمراض الفتاكة والأوبئة القاتلة بجلب الأدوية والأمصال إليهم فى مختلف الأمصار، معرضين أنفسهم للمخاطر.