أدان "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" ممارسة مؤسسة الرئاسة أسلوب الإرهاب الفكري على الزميل هشام المياني، الصحفي في بوابة الأهرام الإلكترونية، وذلك من خلال التعسف والتعنت في تجديد تصريحه كمندوب تم اختياره من قبل مؤسسة الأهرام الصحفية لتغطية أخبار مؤسسة الرئاسة، دون أي سبب معلن. وأكد اتحاد شباب صحفيي الأهرام، في بيان لهم صدر مساء الأربعاء، وتلقت «بوابة الشروق» نسخة منه، أن استمرار مؤسسة الرئاسة على هذا النهج غير المسؤول الذي يقمع حرية الصحافة ويمنع بالتبعية وصول الحقيقة إلى الشعب المصري، يعتبر مؤشر خطير يفضح محاولة السيطرة على الصحافة والإعلام بشكل عام -بحسب البيان- وبشكل خاص في حالة "المياني" الذي كشف خلال الفترة الماضية قضايا متعددة متعلقة بمؤسسة الرئاسة، والتي كان من بينها تناقضها بين أقوالها وأفعالها في مؤتمرات صحفية نُقلت في وسائل الإعلام المرئية مما تسبب في حرج مسؤولي الرئاسة، وغيرها من أمور منها تغير موقف رئيس الجمهورية من حضور دعوة وزير الدفاع للحوار الوطني، وزيارة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة لمقر الرئاسة.
وجاء في البيان، "قد تلقينا ببالغ الحزن والأسى ما تضمنته المذكرة الأخيرة التي تقدم بها الزميل هشام المياني إلى نقابة الصحفيين يوم الأربعاء، والتي أعلن فيها انسحابه من تغطية الرئاسة رفعًا للحرج عن مؤسسة الأهرام الصحفية".
وتابع "اتحاد شباب صحفيي الأهرام": "عليه نؤكد رفضنا لهذا الانسحاب الذي يتضح من خلاله حجم الضغوط المباشرة أو غير المباشرة التي تعرض لها (المياني)، سواء من مؤسسة الرئاسة أو مسؤولي الأهرام، خاصة أنه سبق وأعلن في أكثر من منبر عن رفضه التنازل عن حقه في تغطية مؤسسة الرئاسة باعتبارها مؤسسة ملك الدولة وليست ملك رئيس الجمهورية ومعاونيه".
وقال البيان: "يزيد حجم الحزن والأسى الموقف السلبي والمتخاذل الذي اتخذه كل من رئيس مجلس إدارة الأهرام ممدوح الولي، ورئيس تحرير بوابة الأهرام عبد الله عبد السلام، في عدم إدراكهما لحجم المسؤولية وضرورة اتخاذ قرار حاسم يليق بعراقة مؤسسة الأهرام وقيمة صحفييها، بأن تجبر مؤسسة الرئاسة على تجديد تصريح الزميل طالما أنه لم يرتكب أي خطأ مهني".
وأكد البيان، أنه "لو كانت قيادات مؤسسة الأهرام تخاذلت في حق حرية الصحافة بوجه عام وحق الزميل بوجه خاص، فإننا لن نفرط فيها، ونتمسك باستمرار (المياني) في تغطية مؤسسة الرئاسة، ونعلم من مهنيته أنه قادر على ذلك، وكنا نتوقع أن يأتي هذا التصرف من رئيس تحرير بوابة الأهرام الإلكترونية، وأن يتمسك بالزميل لا أن يبدأ في التفكير بإرسال مندوب آخر".
وطالب "اتحاد شباب صحفيي الأهرام"، نقيب الصحفيين ضياء رشوان، ومجلس النقابة وجموع الصحفيين، بالوقوف مع الزميل هشام المياني والدفاع عن قضية تتعلق بحقوق شعب مصر في صحافة حرة مستقلة، مناشدين "كل زميل محترم في بوابة الأهرام الإلكترونية أن لا يقبل أن يذهب لتغطية مؤسسة الرئاسة بدلاً منه في ظل هذه الظروف المهينة، فلا يمكن أن يشارك صحفي في ارتكاب هذه الجريمة بحق الأهرام بوجه خاص والصحافة بوجه عام"، على حد قولهم.