الشرقاوى تعتذر عن إحراجها للمشاركين فى لقاء الرئيس

أحمد فتحى ومحمد خيال ومحمد الفقى
اعتذرت مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، باكينام الشرقاوى، عن عدم إبلاغ المشاركين فى الحوار الوطنى حول السد الإثيوبى، بأن اللقاء كان يذاع على الهواء.

وقالت الشرقاوى، عبر صفحتها على «فيس بوك»، مساء أمس الأول، «كان مرتبا أن يسجل الاجتماع الوطنى، كعادة هذه اللقاءات، ولكن ارتئى، لأهمية موضوع الأمن المائى، وقبل اللقاء مباشرة إذاعته على الهواء».

وتابعت «غاب عنى إبلاغ الحضور بهذا التعديل، لذلك أعتذر عن أى حرج غير مقصود لأى من القيادات السياسية، سببه عدم الإشارة إلى البث المباشر للقاء». من جانبه، قال رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة القيادى بحزب الحرية والعدالة، الدكتور سليمان صالح، إن إذاعة الحوار تأتى إيمانا من مؤسسة الرئاسة بحق الشعب فى معرفة ما يجرى، ترسيخا لمبدأ الشفافية.

وأوضح أن «إذاعة الحوار أحرجت بعض القيادات السياسية التى لم تكن تريد أن يعرف الشعب هذه الحقائق، ولو لم يبث الحوار على الهواء لخرج من يهاجم الرئيس بحجة عدم الشفافية».

وأشار إلى أن لإذاعة الحوار هدفا رئيسيا آخر هو «توحيد الجبهة الداخلية والشعب المصرى، خلف قائده الشرعى»، مضيفا «المعارضة التى رفضت الحوار، تتجه إلى العنف، وتسعى لقلب نظام الحكم».

ورغم اعتذار الشرقاوى للمشاركين عن إذاعة اللقاء على الهواء، قال صالح: «جميع القوى المشاركة فى الحوار الوطنى، كانت على علم بإذاعة الحوار، وقد يكون بعضهم قد حضر متأخرا، ولم يتم إبلاغه».

وتسبب إذاعة الحوار الوطنى على الهواء فى غضب عدد من المشاركين، فى مقدمتهم أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، الذى أبدى انزعاجه من عدم إبلاغ الرئاسة ببث الحوار على الهواء مباشرة، وقال عبر حسابه الشخصى على «تويتر» مساء أمس الأول: «مندهش من إذاعة جلسة الحوار الوطنى بالرئاسة حول أزمة إثيوبيا، دون إحاطة المشاركين علما مسبقا رغم حساسية الموضوع المثار»، وطالب نور فى تصريحات إعلامية بمحاسبة المسئول عن إذاعة الحوار. وفيما حاولت «الشروق» الاتصال بنور، إلا أنه لم يرد على الهاتف، قال مصدر بالحزب إن «الدكتورة باكينام الشرقاوى اعتذرت والموضوع انتهى».

من جانبه، وصف مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، نادر بكار، إذاعة الجلسة على الهواء مباشرة بال«إهمال الجسيم». وأضاف بكار ل«الشروق»، أنه «لابد من محاسبة المسئول عن إذاعة الجلسة التى تخص الأمن القومى المصرى، وحزب النور لم يعلم بهذا الأمر، وإلا لكان طالب بجلسة خاصة لمناقشة القضية.